عادي

الحكم على زعيمة المعارضة في بنين بالسجن 20 عاماً

14:57 مساء
قراءة دقيقتين
بنين

بورتو نوفو "بنين" - أ ف ب
حُكم على زعيمة المعارضة في بنين وزيرة العدل السابقة ريكيا مادوغو السبت بالسجن 20 عاماً بعدما أدانتها محكمة خاصة في العاصمة بورتو نوفو بتهمة الإرهاب.
بعد مداولات استمرت أكثر من 20 ساعة، دينت مادوغو (47 عاماً) بتهمة "التواطؤ في أعمال إرهابية" أمام محكمة الجرائم الاقتصادية والإرهاب، التي حكمت الثلاثاء الماضي على شخصية معارضة بارزة أخرى بالسجن 10 سنوات.
ويقول المنتقدون إن المحكمة التي أنشأت في 2016، استخدمها الرئيس باتريس تالون "لقمع المعارضة ودفع بنين نحو السلطوية".
وقالت مادوغو قبيل صدور الحكم إن "هذه المحكمة قررت عمداً معاقبة شخص بريء"، أضافت: "لم ولن أكون إرهابية".
وصرح أحد محاميها روبرت دوسو: "إنه يوم حزين لنظامنا القضائي، أؤكد عدم وجود دليل".
ومُنعت مادوغو مثل الكثير من شخصيات المعارضة في بنين من الترشح للانتخابات في نيسان/أبريل والتي فاز فيها تالون بولاية ثانية مع 86 بالمئة من الأصوات.
واعتُقلت في آذار/مارس، قبل أسابيع قليلة على الانتخابات، واتهمت بتمويل عملية لاغتيال شخصيات سياسية لمنع الاقتراع في مسعى على ما يبدو لـ"زعزعة" البلد.
وقال أحد محاميها ومقره فرنسا، أنطوان في، أمام المحكمة الجمعة، إن "هذه الإجراءات ليست سوى هجوم سياسي".
وبعد يوم من وصوله آتياً من باريس، قال المحامي إن "كل شيء كان مدبراً حتى قبل اعتقالها"، وطلب إلغاء المحاكمة ثم غادر المحكمة ولم يعد إليها، وأضاف: "لم تتضمن المحاكمة أي إجراء قضائي".
وكثيراً ما أشيد ببنين باعتبارها ديمقراطية متعددة الأحزاب في منطقة مضطربة. لكن المنتقدين يقولون إن هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا تتراجع في عهد تالون قطب صناعة القطن البالغ 63 عاماً والذي انتخب للمرة الأولى في 2016.
ودانت المحكمة الثلاثاء جول ايفو الأستاذ الذي أوقف لثمانية أشهر، بتهمة التآمر ضد الدولة وغسيل الأموال.
واعتقل ايفو الذي مُنع من الترشح للانتخابات، في 15 نيسان/أبريل بعد أربعة أيام على الاقتراع الذي فاز فيه تالون بولاية ثانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"