مفاجأة مارفيك

23:46 مساء
قراءة دقيقتين

بعد تأهل منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم إلى ربع نهائي كأس العرب بعد الخسارة بهدف أمام المنتخب التونسي، وهدية من المنتخب الموريتاني الذي فاز على نظيره السوري بهدفين لهدف في الرمق الأخير، وعد بيرت فان مارفيك مدرب «الأبيض» بمفاجأة الجماهير الإماراتية في مباراته أمام قطر، وبالفعل حضرت مفاجأة مارفيك في شوط واحد فقط وبخسارة قاسية بخماسية نظيفة، بعدما استغل «العنابي» الأخطاء الدفاعية الكارثية والساذجة كما وصفها المدرب الهولندي العنيد نفسه، وسط غضب وحرقة الشارع الرياضي الإماراتي وهو يرى منتخب بلاده بهذا السوء والأداء الأقرب إلى «الفضيحة».
 من حق الشارع الرياضي أن يغضب ويعبر عن عدم رضاه، بعد الكوارث التي تفنن لاعبو «الأبيض» في ارتكابها في السنوات الأخيرة، وحولت المنتخب الذي كان يقارع الكبار إلى منتخب يبحث عن هوية وشكل في أرضية الملعب والمستطيل الأخضر. 
من يتحمل المسؤولية الأكبر؟ الاتحاد، أو المدرب واللاعبون، أو الضغط الجماهيري؟ الاتحاد فشل في الاختيار والإصرار على بقاء مارفيك، والمدرب مازال يمتاز بعناده الدائم واختياراته الغريبة، واللاعبون لا تستطيع أن تحكم عليهم لأن الاحتراف الحقيقي لا يطبق عليهم، والسؤال.. هل أجواء غرفة الملابس تبعث في نفوسهم الروح الإيجابية القتالية، أو الروح السلبية الانهزامية؟
الكرة الإماراتية يجب أن يعاد بناؤها من جديد برؤى وخطط واضحة بدءاً من المراحل السنية، وتطبيق الاحتراف يجب ان يكون حقيقياً، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ويجب مراقبة عمل أكاديميات كرة القدم في الدولة وإرسال الموهوبين للاحتراف في الدوريات الكبرى.
كذلك يجب إعطاء فرصة أكبر للاعبين الشباب للمشاركة مع الفريق الأول لأنديتهم في دوري أدنوك للمحترفين، وإنشاء برنامج كامل ومتكامل يعنى بالتدريب الكروي للشباب لاكتساب الخبرة والانخراط في المجال بثقة، ودعم مدربين أصحاب فكر جديد يراعون تطور الكرة ويطبقون مفاهيم الكرة الحديثة بكل معاييرها. 
 نتمنى أن نمحو هذه الحقبة المظلمة لكرتنا الإماراتية، وأن يخرج جيل جديد يستحق أن يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة، لأن ما رأيناه في استاد البيت ليلة السقوط بالخمسة لا يمثل كرة الإمارات وتطلعاتها المستقبلية.
 السيد مارفيك وعد بمفاجأة ووفى.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"