عادي

خلافات حول شبكات الكهرباء الخضراء في ألمانيا

15:30 مساء
قراءة دقيقتين
(أ ف ب)
يقول هارتموت ليندنر الذي يخوض معركة منذ 15 عاماً ضد مشروع لمد خط توتر عال في منطقة طبيعية محمية على مسافة بضعة كيلومترات من العاصمة الألمانية برلين، إن التحول في مجال الطاقة ضروري «لكننا لا نريد هذه الأعمدة».
ويقضي المشروع الضخم بمد خطوط تبلغ طاقتها 380 كيلوفولت لتبديل الأعمدة الصغيرة المنصوبة بين مدينتي بيرتيكوف ونوينهاغن في محيط العاصمة الألمانية على طول نحو 115 كيلومتراً.
والهدف هو نقل الطاقة المتجددة التي تنتجها التوربينات الهوائية شمالي ألمانيا إلى المنطقة.
غير أن الترسيم الحالي يعبر محمية التنوع الأحيائي في شورفهايدي كورين قرب برلين، التي تحتوي على «آلاف أجناس الطيور بعضها مهددة بالانقراض».
وقال ليندنر السبعيني الذي يشن حملة ضد المشروع منذ عام 2008، لوكالة فرانس برس، إن حجم الأعمدة من ثلاث طبقات «يعرضها للخطر».
وبعد سنوات من المشاورات العامة والمناقشات، يأسف المدرّس المتقاعد لـ«عدم تجاوب» شركة الطاقة «50 هرتس» التي يأخذ عليها عدم تعديل خططها.
وفي نهاية المطاف انطلق المشروع بشكل جزئي هذه السنة.
من الشمال إلى الجنوب

ويكشف الخلاف عن التحدي الذي تطرحه خطة الانتقال في مجال الطاقة التي سرعت ألمانيا تنفيذها؛ إذ يعارض عدد متزايد من السكان القاطنين على خط المشروع نصب أعمدة كهربائية قرب منازلهم، ما يهدد بإبطاء الانتقال إلى طاقة خالية من الكربون.
ولبلوغ أهدافه في مجال المناخ، يتحتم على ألمانيا توسيع شبكتها بشكل كبير لنقل الطاقات المتجددة والتعويض عن الوقف التام للطاقة النووية بحلول 2022، ولاحقاً وقف محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم.
وباشرت الحكومة الألمانية في السنوات الأخيرة أكثر من مئة مشروع لمد خطوط كهربائية جديدة يبلغ طولها الإجمالي 12 ألف كيلومتر، بحسب أرقام حصلت عليها وكالة «فرانس برس» من وزارة الاقتصاد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"