الشارقة: «الخليج»
أطلقت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، هويتها المؤسسية الجديدة التي تعكس رؤيتها الرامية إلى العيش في عالم يتحدى مرض السرطان.
جاء ذلك خلال حفل اختتام مسيرة لنحيا الرياضية الإماراتية الافتراضية الذي نظمته الجمعية مؤخراً للاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات في جزيرة العلم بالشارقة، بمشاركة كل من الشيخة لبنى القاسمي، العضو المؤسس ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، وسوسن جعفر رئيس مجلس الإدارة، والدكتور عمر الحمادي، وخولة السركال عضوي مجلس الإدارة، وممثلي الجهات الراعية وعدد من الناجين من مرض السرطان ومن المشاركين في المسيرة من طلاب وموظفين ومؤسسات وشركات من القطاعين العام والخاص.
الهوية الجديدة
وفي كلمتها حول الإعلان عن الهوية المؤسسية الجديدة، قالت سوسن جعفر رئيس مجلس إدارة الجمعية: «منذ انطلاق الجمعية عام 1999 بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وفي ظل رعايتها الدائمة لأنشطتنا وبرامجنا، تمكنت الجمعية من تحقيق نقلة نوعية في ترجمة هدفها الرئيسي المتمثل في دعم مرضى السرطان ونشر الوعي بسبل الحماية من المرض، وترسيخ ثقافة مجتمعية صحية تجاه المرض».
تجسيد مبدع
بدورها قالت الشيخة لبنى القاسمي، العضو المؤسس ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان: «بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقةِ، ورعاية قرينتِه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لدينا في الشارقة مؤسسات تجسد التنمية المجتمعية وتعمل على ترسيخها وتطويرها لتواكب احتياجات المجتمع وأفراده وتحقق لهم الرفاه على كافة المستويات، وفي مقدمتها الرفاه الصحي الذي من أجله تأسست جمعية أصدقاء مرضى السرطان وانطلقت مسيرة لنحيا بأهدافها التثقيفية والتوعوية لمكافحة مرض السرطان».
عنوان للتضامن
من جانبه، قال ديمترس تيسوروبلس من شركة نفط الهلال الراعي الرسمي لمسيرة لنحيا الإماراتية الرياضية: «نفتخر بشراكتنا الراسخة مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان التي التزمت على مدى سنوات طوال بدعم المصابين بالسرطان، ومسيرة لنحيا في دورتها الثالثة هي عنوان للتضامن والتآزر وتأكيد الالتزام بالسعي يداً بيد لمحاربة مرض السرطان ودعم المصابين به وتكريم ذكرى من فقدناهم».
وقالت الدكتورة سوسن الماضي، مدير عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان: «بدأت مسيرة لنحيا في عام 1985 من قبل الدكتور الجراح غوردي كلات في الولايات المتحدة الأمريكية لدعم مرضاه، وفي عام 2017 استضافت الإمارات أول مسيرة أطلقتها الجمعية لدعم المرضى وتمكين الناجين، إضافة إلى جمع التبرعات لمساعدة مزيد من المرضى وعائلاتهم ومقدمي الرعاية».
وذكرت الناجية رنيم كلمة ملهمة ومحفزة لمرضى السرطان، أنها اكتشفت المرض قبل عامين وهي في الصف الثاني عشر، وقررت مقاومته بسلاح الأمل، وأضافت: «أجريت عملية جراحية لاستئصال الكتلة الخبيثة، لكن المرض عاد مرة أخرى، وبدعم الأهل ومساندة الجمعية كنت أكثر تفاؤلاً بالشفاء وعلى الرغم من جرعات العلاج الكيماوي إلا أنني كنت أقوى منها حتى تغلبت على المرض وتعافيت».
واستعرضت الناجية جوانا، رحلة تعافيها من المرض بدعم ورعاية الجمعية، وقالت: «الجمعية كانت بمثابة أسرتي؛ حيث شكلت سنداً قوياً لي ودعمتني على جميع المستويات».
فوانيس الأمل
وأضاء المشاركون في الحفل مئات فوانيس الأمل وأطلقوها إلى عنان السماء محملة بعبارات تدعو بالشفاء العاجل لمرضى السرطان وبالرحمة لأحباء وأصدقاء فقدوهم بسبب المرض، كما تخلل الحفل فقرات ترفيهية وفنية ملهمة للمرضى.
الأوائل والرعاة
وفي ختام الحفل كرم أعضاء مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، العشرين الأوائل من المتسابقين في مسيرة لنحيا الرياضية، والذين حققوا أكبر عدد من الخطوات، كما كرموا رعاة المسيرة وهم، شركة نفط الهلال، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ومركز الواحة في الشارقة، ومركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، وهيئة الشارقة الصحية و«أطفال الشارقة»، وفريق قمة التطوعي.
