عادي
حضر وأمين عام «التعاون» منتدى الشباب الخليجي في إكسبو دبي

نهيان بن مبارك: حريصون على ارتباط الشباب بمجتمعاتهم

00:52 صباحا
قراءة 4 دقائق
نهيان بن مبارك وشما المزروعي وجانب من الحضور في افتتاح المنتدى

إكسبو 2020 دبي: الخليج

حضر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، المفوض العام لإكسبو 2020 دبي، والدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، افتتاح منتدى الشباب الخليجي الذي يستضيفه مركز الشباب العربي والمؤسسة الاتحادية للشباب تحت شعار «شبابنا واحد، ورؤيتنا واحدة» في جناح الشباب بإكسبو 2020 دبي بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزارات الشباب والرياضة في دول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة توجهات ورؤية الشباب في مرحلة ما بعد جائحة كورونا، وذلك بمشاركة وفود رسمية من دول الخليج العربي ومتحدثين يسلطون الضوء على قضايا تهم الشباب في منطقة الخليج.

وتعمل جلسات وورش المنتدى على مدار ثلاثة أيام للتعريف بأولويات واهتمامات الشباب الخليجي لصناع القرار والتركيز على وحدة المصير، والتطلعات التي تجمع الشباب في منطقة الخليج.

يسلط المنتدى الضوء على رؤى ومقترحات الشباب الخليجي لتسريع مرحلة التعافي من جائحة كورونا والدروس المستفادة والتعاون في مشاريع ومبادرات مشتركة ترتبط بإشراك وتمكين وبناء قدرات واستثمار طاقة الشباب لخدمة الأوطان، فيما يعرض المنتدى، تجارب وأفكار الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي، وسيناقش في ختام أحداثه مقترحات الشباب وسيقدم مجموعة من التوصيات التي عمل عليها المشاركون في ورش عمل المنتدى للأمانة العام لمجلس التعاون الخليجي ووزراء الشباب والرياضة بدول المجلس والشباب.

أربعة محاور

ضمن أربعة محاور رئيسية تتحدث عن الهوية الخليجية المشتركة ودور الشباب في مرحلة التعافي من كورونا، وتمكين الشباب للمستقبل، والفرص وريادة الأعمال، يستضيف المنتدى عدداً من المتحدثين من دول مجلس التعاون الخليجي ليشاركوا ويعرضوا مع الوفود الحاضرة تطلعاتهم وآراءهم المتعلقة بهذه المحاور بما يخدم المصلحة المشتركة لدول مجلس التعاون وحشد طاقات الشباب لخدمة مستقبل الأوطان.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: نحمد الله كثيراً، على أن مجتمعات دول الخليج العربي حريصة كل الحرص، على رعاية الشباب، وأؤكد لكم أن هناك رؤية واضحة في هذه المجتمعات تهتم بتطوير الوظائف الفكرية والاجتماعية للإنسان، إلى جانب العناية بصحته، وتهيئة مناخ مجتمعي ملائم وهادف يُنمي لديه وباستمرار حرية التفكير وحرية الملاحظة وحرية البحث والاكتشاف والقدرة على الإبداع والتميز والابتكار.

وأضاف: انعقاد المنتدى على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، يأتي متوافقاً تماماً، مع التوجيهات الحكيمة، لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهو الذي يؤكد دائماً، حرص الإمارات الكبير، على تعبئة طاقات الفرد وإعداده لأداء دوره في تشكيل مستقبل الدولة والمنطقة والعالم.

خطط المستقبل

ولفت الشيخ نهيان بن مبارك إلى ما ورد في رسالة الخمسين، التي نشرها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة احتفالات الإمارات، بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، حيث قال: «شبابنا في قلب خططنا للمستقبل، عليهم شحذ الهمم، واستلهام الدروس، من مسيرة الآباء والأجداد».

وقال: إننا في دولة الإمارات ودول الخليج، حريصون على أن يكون الشباب على ارتباط قوي بمسيرة مجتمعاتهم، وأن يصبحوا أكثر كرماً ورحمة، وأكبر سماحة وتسامحاً ومحبة وأكثر رغبة في التعاون والتعاطف، وأقوى اعتزازاً بتراثنا الخالد، في العطاء وخدمة المجتمع والإنسان، وأعظم التزاماً بتنمية العلاقات الطيبة مع الجميع دون تفرقة أو تمييز.

الآحتفاء بالشباب

وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح فعاليات المنتدى، قال الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: دورنا كجهات قيادية تعمل على تيسير أمور الشعوب يجب ألا يقتصر على التمكين، بل يجب علينا أيضاً الاحتفاء بشبابنا، فنجاحات الشباب في منطقتنا هي نجاح للخليج ككل، وهناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا في إبراز هذه النجاحات التي يجب أن نفرح بها ونصدرها للعالم بكل فخر.

وأضاف الأمين العام: الكفاءات الشابة في دول مجلس التعاون الخليجي أثبتت قدرتها على أن تكون في مراكز القيادة وأن تتولى مسؤولية قطاعات حيوية مهمة، ورأينا شبابنا بهمم عالية، تحاول وتتعثر وتحاول وتسعى لتنجح وتتميز في كافة المجالات، كفاءات تعمل على إثبات نفسها لتبرهن على أن شباب الخليج قادر على العمل والتأثير ايجاباً في سوق العمل.

وقال: رأينا شبابنا في الخليج خلال فترة جائحة كورونا يبتكرون الحلول لتسيير الأعمال ومساندة الاقتصاد، ورأيناهم في الصفوف الأمامية ينفذون توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادتنا، قادة دول مجلس التعاون الخليجي، دون كلل أو ملل، بل بعزم وإصرار على تقديم الحلول الفعالة ليسهموا في تسريع عملية التعافي من أثار الجائحة التي ضربت العالم ككل.. ووجه رسالة للشباب، مفادها أن يستمروا في السعي نحو تحقيق الأفضل لمستقبل أوطانهم ولشعوب المنطقة، وقال لهم «استمروا فهذا العقد لكم والمستقبل لكم».

تجربة الإمارات

ووجهت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي دعوة للحضور للاستفادة من تجربة دولة الإمارات في إطلاق أول مؤشر لقياس تمكين الشباب في المؤسسات والمنظمات بشكل علمي، واستعداد فريق المؤسسة الاتحادية ومركز الشباب العربي لمشاركة هذا المؤشر مع الدول الشقيقة والصديقة، ليستفيد منه الشباب في منطقتنا عبر االتعرّف إلى أدواته التي يخصصها لقياس مستويات تمكين الشباب.وقالت: لقد أولى قادة دول مجلس التعاون، رعاية شاملة للشباب بتقديم مختلف آليات التمكين لهم في هذه المنطقة وطوروا خلال عقود قليلة منظومة تعليم متقدمة تخرّج الكفاءات في مختلف التخصصات، وحرصوا على أن يكون هناك دور أساسي للشباب في مختلف ميادين التنمية.

وأضافت: لقد رأى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أن «الشباب هم الثروة الحقيقية» وهذا ما نؤمن به وننطلق منه في كل برامجنا ومبادراتنا الخاصة بالعمل الشبابي، وأصبح النموذج الإماراتي للعمل مع الشباب، مثالاً عملياً لكيفية إشراك الشباب في تصميم السياسات والاستراتيجيات، والمشاركة في صناعة المستقبل.

من ناحيته قال سعيد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية لمركز الشباب العربي: نأمل من المشاركين في المنتدى الشباب الخليجي بأن يقدموا أفكارهم ورؤاهم الملهمة في مختلف محاور المنتدى، انطلاقاً من شعار المنتدى «شبابنا واحد، ورؤيتنا واحدة»..مؤكداً أن أفكار واقتراحات الشباب المشتركة ستسهم في تحقيق الازدهار لمجتمعات مجلس التعاون، وأبدى التطلع إلى توصيات عملية، لتطبيقها على نطاق المؤسسات المعنية بالشباب من أجل تحقيق الرؤى الاستراتيجية لأوطاننا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"