عادي

نصف مليار شخص في فقر مدقع بسبب «كورونا»

00:30 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

قال البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية، إن أكثر من نصف مليار شخص مهددون بالغرق في براثن الفقر المدقع، بسبب وباء كورونا الذي بات يعيق الناس عن الوصول إلى الخدمات الصحية الشاملة، في وقت رفعت فيه بريطانيا مستوى تحذيرها بخصوص جائحة كوفيد-19 إلى المستوى الرابع من الثالث؛ وذلك بناء على توصية كبار مسؤوليها الطبيين، في مسعى لمواجهة الانتشار السريع للمتحور «أوميكرون» من فيروس كورونا المسبب للمرض.

وفي تقريرين مكملين نُشرا أمس الأحد، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة، ذكر المسؤولون في هاتين المنظمتين أن الوباء قد عطل الخدمات الصحية وأرهق النظم الصحية. ولهذا السبب، ولأول مرة منذ 10 سنوات، انخفضت نسبة المتمتعين بالتغطية الصحية، وازدادت الوفيات الناجمة عن السل والملاريا.

كما أكدت منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، أنه «من المرجح أن توقف جائحة كوفيد-19 التقدم العالمي نحو التغطية الصحية الشاملة لمدة عقدين». وأضاف التقريران أن الوباء تسبب في «أسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثينات القرن الماضي، ما يجعل من الصعب على الناس دفع تكاليف العلاج».

وأوضح التقريران أن هذا الوضع «يدفع أكثر من نصف مليار شخص إلى الفقر المدقع، لأنه يتعين عليهم دفع ثمن هذه الخدمات من جيوبهم». ووفقاً للمسؤولين في البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية فإن «الضغوط المالية من المرجح أن تشتد»، نظراً لتزايد الفقر وانخفاض الدخل والصعوبات الاقتصادية التي تمر بها الحكومات.

في الأثناء، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لجنوب شرق آسيا بونام خيترابال، إن المتحور أوميكرون، الذي تفشي في 60 دولة، من المرجح أن يؤدي إلى موجة جديدة من الوباء. وقالت خيترابال: «لا يزال خطر الإصابة ب فيروس كورونا مرتفعاً على مستوى العالم في ضوء ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا وانتشارها في جميع أنحاء لعالم». ونصحت خيترابال دول جنوب آسيا بتكثيف اليقظة، قائلة إنه يجب التركيز على تعزيز المراقبة والصحة العامة والتدابير الاجتماعية وتوسيع نطاق تغطية التطعيم.

 في غضون ذلك، أعلن المسؤولون الصحيون في المملكة المتحدة، أمس، رفع مستوى التحذير من وباء كوفيد بسبب «الزيادة السريعة» لعدد الإصابات بالمتحور «أوميكرون». وتم رفع المستوى من الثالث إلى الرابع، ما يعني أن «التفشي كبير وأن الضغط على الخدمات الصحية يتسع أو في طور الازدياد».

وقال المسؤولون المعنيون إن «العناصر الأولى تظهر أن اوميكرون يتفشى بسرعة أكبر من دلتا وأن الحماية اللقاحية ضد أعراض اوميكرون تقلصت».

ورغم أن خطورة المتحور الجديد لا تزال غير معروفة «وستكون أكثر وضوحاً في الأسابيع المقبلة»، لاحظ المسؤولون أن هناك «سلفا» مصابين في المستشفيات بسبب أوميكرون ومن «المرجح» أن «يزداد عددهم سريعاً». وأعلنت وزارة الصحة أنه سيطلب اعتباراً من اليوم الثلاثاء من الأفراد الذين أتموا تلقيحهم بعد إصابتهم بكوفيد أن يجروا فحوصاً سريعة يومية على مدى أسبوع كامل. أما غير الملقحين فعليهم التزام الحجر لعشرة أيام. ويضاف ذلك إلى إجراءات جديدة سيعرضها جونسون، بينها معاودة العمل من المنزل واعتماد الشهادة الصحية في بعض الأماكن، على أن يصوت عليها النواب الثلاثاء. وبلغ عدد الوفيات الإجمالي بكوفيد في المملكة المتحدة 146 ألف حالة مع تسجيل نحو خمسين ألف إصابة جديدة كل يوم. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"