عادي

طهران لـ «الطاقة الذرية»: محتوى الكاميرات بعد رفع العقوبات

01:20 صباحا
قراءة دقيقتين

واصلت إيران ومجموعة (4+1) محادثاتها النووية في العاصمة النمساوية فيينا على مستوى رؤساء الوفود، وكذلك على مستوى الخبراء، فيما أكدت طهران أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تكون قادرة على مشاهدة محتوى كاميرات المراقبة في موقع نووي إلا بعد رفع العقوبات، في حين قالت مصادر إن الولايات المتحدة قدمت اقتراحات بخصوص العقوبات والتعهدات النووية، في خطوة لضمان نجاح جولة المفاوضات الحالية الجارية في فيينا.

وقالت الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، أمس الخميس، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تكون قادرة على مشاهدة محتوى كاميرات المراقبة في موقع نووي إلا بعد رفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية.

وقال الناطق باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالفندي، لوكالة «إرنا» للأنباء «ستركب الكاميرات بحيث تلتقط مقاطع فيديو ستخزّن في ذاكرتها». وأضاف «عندما تبلغ قدرتها التخزينية القصوى، تسحب بطاقات الذاكرة وتوضع تحت الإدارة المشتركة لإيران والوكالة... ولن تتمكن الوكالة بأي حال من الأحوال من الوصول إلى هذه المعلومات قبل رفع العقوبات».

وخرجت أربع كاميرات مراقبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤولة عن مراقبة البرنامج النووي الإيراني، عن الخدمة منذ يونيو/ حزيران في موقع تيسا الذي يصنع أجهزة طرد مركزية في غربي طهران، بعد «تخريب» نسبته طهران إلى إسرائيل. واتفقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأول الأربعاء، على استبدال هذه الكاميرات المعطلة.

وانتقدت صحيفة كيهان الإيرانية المحافظة، أمس الخميس، عملية استبدال الكاميرات. وكتبت «من خلال السماح باستبدال الكاميرات المتضررة، قدمت إيران هدية لمن يمارسون الضغط عليها».

ونفى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، ما وصفها بالمزاعم المطروحة حول وجود مطالب من بلاده خارج إطار الاتفاق النووي في النصوص المقترحة من جانبها، وقال خلال ملتقى السفراء الإيرانيين في الخارج: إن هذه النصوص مبنية على أساس الاتفاق النووي تماماً ولا شيء فيها خارج الاتفاق. هدفنا هو الرفع الكامل للحظر المفروض المتعلق بالاتفاق النووي.

في غضون ذلك، قال مصدر مقرّب من محادثات فيينا، إن الولايات المتحدة قدمت مسودتين بخصوص العقوبات والتعهدات النووية، وفريق التفاوض الإيراني رد عليها بصورة غير مباشرة في وثيقة مكونة من 12 صفحة.

وأضاف المصدر «بعد أن رفض الأوروبيون في البداية مسودات إيران بشأن العقوبات والتعهدات النووية واعتبروا مسودات الجولات الست السابقة الأساس الوحيد لاستمرار المفاوضات، وافقوا في النهاية على اعتماد نص ثالث كأساس». وتابع «على الرغم من بطء عملية التفاوض، إلا أنها مستمرة».

وأردف المصدر: «يظهر هذا التوجه أن الجانب الأمريكي، وعلى الرغم من قيامه بتحديد سقف زمني للتفاوض واستمراره في ممارسة الضغوط، يتطلع إلى استمرار التفاوض ويحاول أن يتخذ موقفاً فاعلاً».

وأشار إلى أن «تعامل الأطراف الأوروبية والولايات المتحدة في أجواء المفاوضات جيد نسبياً، لكنهم ينقلون الأخبار بطريقة عكسية وخلافاً للتوجه الإيجابي لسير المفاوضات، ويحاولون إلقاء اللوم على إيران بهذا الخصوص».

وقال: «تم إعداد النص الجديد من خلال مزج النص الأول مع المقترحات الإيرانية ويتم حالياً العمل عليه، المناقشات بشأن النص الثالث مستمرة في اللجان ومجموعات العمل».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"