عادي

إزالة الغابات و«المناخ» يهددان العاملين بالمناطق الحارة

23:25 مساء
قراءة دقيقتين

رفعت إزالة الغابات والتغير المناخي معدلات الحرارة في مناطق مدارية عدة، ما يجعل العمل في «الأوساط الخارجية» ( التعرض المباشر للشمس) أكثر خطورة على ملايين العمال.

وأشارت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «وان إيرث» إلى أن ما بين 2003 و2018، فقد قرابة 4.9 مليون شخص ما لا يقل عن نصف ساعة يومياً من ظروف العمل في درجات حرارة تُصنف بأنها آمنة.

وأكد معدّ الدراسة الرئيسي لوك بارسونز أن «المناطق المدارية باتت على مشارف أن تصبح حارة ورطبة لدرجة تحول دون العمل بطريقة آمنة بسبب التغير المناخي».

وأضاف: «التغير المناخي قد يدفع بهذه المناطق إلى بيئات عمل أكثر خطورة».

ولفتت بحوث بارسونز إلى أن 91 ألف شخص فقدوا أكثر من ساعتين من درجات الحرارة الآمنة يومياً، نسبة كبيرة منهم في آسيا.

وبات الرابط بين إزالة الغابات وازدياد درجات الحرارة المحلية؛ إذ تعيق الأشجار أشعة الشمس، وتوفّر الظل والهواء العليل من خلال نقل بخار الماء، أي تنقل الماء من التربة وتجعلها تتبخر من سطح أوراقها.

لكنّ بارسونز أوضح في رسالة إلكترونية إلى وكالة فرانس برس أن «الكثير من الآراء المؤيدة لحفظ الغابات المدارية لا تزال تستند على التنوع الحيوي أو مكافحة التغير المناخي».

وخلال فترة الدراسة، لاحظ الباحثون أن ارتفاع الحرارة جرّاء قطع الغابات كان أكبر بكثير من ذلك المترتب عن التغير المناخي الأخير.

ولبلوغ هذه الخلاصات، حلل الباحثون جملة سجلات حرارة وتقديرات من السكان وصور أقمار صناعية عن إزالة الغابات على المستوى العالمي بين 2003 و2018.وفي نحو 60% من المناطق التي أزيلت غاباتها أخيراً، ازدادت الحرارة بأكثر من درجتين مئويتين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"