صدر عن دار ميريت للنشر بالقاهرة، الديوان الجديد للشاعر سمير درويش بعنوان: «ديك الجن»، وهو الكتاب رقم (1) في سلسلة «كتاب ميريت الثقافية»، وهي سلسلة إبداعية تستهدف نشر إبداعات لكُتَّاب وشعراء مصريين وعرب، توزع إلكترونياً مع المجلة، وورقيّاً من خلال دار النشر وبعض المكتبات الأخرى، استكمالاً لرسالة المجلة كمشروع ثقافي مجاني، يهدف إلى نشر الإبداع الجيد وتوصيله للقارئ على جهاز الكمبيوتر الخاص به، عبر الوسائط الإلكترونية المتعددة.
الديوان الذي يقع في 96 صفحة من القطع المتوسط، يحتوي على (32) قصيدة/ مشهداً دون عناوين، كتبت خلال عامين كاملين (25 مايو 2019 - 31 مايو 2021) تنشغل بموضوع كتابة الشعر ذاته، والتداعيات التي ترافقها؛ حيث تتكرر كلمة «قصيدة» بشكل دائم ولافت، وكأن الشاعر يعيش داخل لحظة الإبداع، ويتشارك مع القارئ المحتمل تلك التفاصيل الصغيرة التي يعيد اكتشافها ورصها بطريقة مغايرة، كي ينتج نصّاً يخصه.
لغة الديوان قريبة من اللغة اليومية العادية التي يسمعها المتلقي في أجهزة الإعلام وفي المدرسة والجامعة، ويقرأها في الصحف ومواقع الإنترنت، دون تقعر أو تفاصح، تناسب المشاهد العادية التي رصدها الشاعر من بين مفردات يومه: الشوارع والسيارات والأتربة والأصوات والأرصفة، وهي تتصل بتجربته الشعرية عموماً في دواوينه السابقة، المنحازة إلى اليومي والهامشي والعابر.
يهتم سمير درويش في هذا الديوان بالبعد البصري، بتناغم البياض والسواد في صفحات الكتاب، وبالعلاقة بين السطور كوحدة جمالية، باعتبارها بعداً أساسيّاً في عملية التلقي، لا تنفصل عن جماليات قصيدة النثر نفسها، تلك التي تعطي للشكل أهمية توازي أهمية المضمون، وهو ما يظهر في توزيع الكتل بين الصفحات.
