عادي

37 قتيلاً في حريق عبارة ببنجلاديش

19:26 مساء
قراءة دقيقتين

بنجلاديش - أ ف ب

لقي 37 شخصاً على الأقل مصرعهم، الجمعة، عندما شبّت النيران في عبّارة مزدحمة، خلال عبورها أحد الأنهر في جنوب بنجلادش، وفق ما ذكرت الشرطة.

واندلعت النيران في العبّارة «أوبيجان 10» في قلب النهر بالقرب من مدينة جالكاذي، على بعد 250 كيلومتراً من جنوب العاصمة دكا، بحسب ما كشفت الشرطة. ومع طلوع الصباح، راح المسعفون يبحثون عن الضحايا في الحطام المتفحّم للعبّارة، فيما توافد الأقارب إلى الموقع للبحث عن ذويهم.

وقال محمد رسل:«عثرت للتوّ على جثّة حماتي. فهي قفزت في النهر وغرقت. ولا أدري ما حلّ بزوجتي وأولادي».

وصرّح مفجوعاً «قصدت المستشفى، لكنني لم أجد زوجتي وأولادي. وآمل أن يكونوا نجوا بعد قفزهم في المياه. وليكن الله في عونهم».

وأورد راكب آخر اسمه محمد إسماعيل أنه رمى بوالدته في المياه «الباردة جدّاً»، وسحبها إلى اليابسة. لكنه فقد أثر زوجته وإحدى ابنتيه عند عودته إلى العبّارة على متن زورق صيد. وصرّح:«رأيت شخصاً يقضي في النيران. وابنتي الثانية نجت بفضل راكب رماها في المياه».

وقال قائد الشرطة المحلية موينول إسلام:«انتشلنا 37 جثّة. لكن الحصيلة قد تزداد. والسواد الأعظم منهم قضى في الحريق، في حين قضى البعض غرقاً بعد القفز في النهر». وتابع:«نقلنا مئة شخص يعانون حروقاً إلى مستشفيات باريسال».

وأفاد شهود بأن الحريق اندلع قرابة الساعة الثالثة صباحاً، وسرعان ما انتشرت النيران. ووصل عناصر الإسعاف إلى الموقع بعد ساعة من الحريق، وأجلوا الجرحى إلى المستشفيات، بحسب جوهر علي المسؤول الإداري للمنطقة. وصرّح: «تكلّمنا مع ركّاب قالوا لنا إن العبّارة كانت تنقل ما بين 500 و700 راكب».

وتابع:«الحريق استمرّ أربع أو خمس ساعات قبل إخماده. ودُمّرت العبّارة بالكامل، لكنهم نجحوا في إعادتها إلى اليابسة».

وهذا الحادث هو الأحدث في سلسلة حوادث مماثلة في هذا البلد الذي يقع في دلتا نهر الجانج المنخفضة، وتعبره أنهر كثيرة.

ويعوّل ملايين الأشخاص في بنجلاديش على العبّارات للتنقّل، لا سيّما في المنطقة الساحلية الجنوبية، لكن المراكب غير آمنة.

ويعزو خبراء هذه الحوادث إلى سوء الصيانة وتراخي معايير السلامة والاكتظاظ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"