إعداد: مصطفى الزعبي
تسبب مزيج من الجفاف والفيضانات على ساحل المحيط الهادئ في كندا إلى نقص إنتاج المحاصيل، إضافة إلى مشاكل الشحن التي أدت جميعها إلى نقص دولي في البطاطا والخردل.
وفي اليابان، على سبيل المثال، أجبرت «ماكدونالدز» على تقنين البطاطا المقلية؛ حيث أدت فيضانات إلى تقليص واردات البطاطا، بينما يتوقع تجار الخردل في فرنسا زيادات حادة في الأسعار لأن الجفاف ضرب كندا أكبر منتج لحبوب الخردل في العالم.
وبسبب الجفاف، انخفض إنتاج الخردل إلى النصف هذا العام إلى ما يقرب من 50 ألف طن.
ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يتضاعف متوسط السعر إلى مستوى قياسي يبلغ 1700 دولار للطن، وفقاً لتقرير صادر عن وزارة الزراعة الكندية.
وقالت وزيرة الزراعة الكندية ماري كلود بيبو في خطاب ألقته مؤخراً: «عندما ننظر إلى قطاع الزراعة في عام 2021، يمكننا القول إن هذا العام تميز بظواهر مناخية شديدة التغير، منها أسوأ موجة جفاف منذ 60 عاماً».
ووفقاً لبيانات حكومية، أنتج المزارعون في كندا المزيد من الذرة وأقل من القمح والكانولا والشعير وفول الصويا والشوفان في عام 2021 مقارنة بعام 2020.
وقالت هيئة الإحصاء الكندية: كان انخفاض الغلة في 2021 أكبر انخفاض سنوي على الإطلاق، حيث انخفض إلى مستويات لم نشهدها منذ أكثر من عقد كان مدفوعاً إلى حد كبير بظروف الجفاف في كندا.
وكشفت صور لقرع يطفو في مياه الفيضانات من مزرعة شرق مدينة فانكوفر بعد هطول الأمطار بكمية قياسية أدت إلى فيضانات وانهيارات أرضية وإجلاء السكان.
