عادي
اعتبره تأسيساً لأرضية جديدة لمواصلة تطوير قطاع الفضاء

المري: تليسكوب جيمس ويب علامة فارقة

01:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
سالم المري

اعتبر سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، أن إطلاق تليسكوب «جيمس ويب» الفضائي، تأسيس لأرضية جديدة لمواصلة تطوير قطاع الفضاء، وأنه يمثل علامة فارقة في رحلة البشرية لفهم المزيد عن الكون المجهول بحدوده اللامتناهية، وأكد أن القمر الصناعي MBZ-SAT سيكون الأكثر تقدماً في المنطقة، وأشار إلى أن «مركبة راشد» ستهبط على القمر في العام 2024 في مهمة فضائية غير مأهولة.

وأوضح المري أن إنجاز عملية إطلاق تلسكوب «جيمس ويب» تحقق بفضل علاقة الشراكة الثابتة بين وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية لافتاً إلى أهمية التعاون مع الشركاء في مجال استكشاف الفضاء، وقال إنه لم يكن من الممكن للإمارات تحقيق منجزاتها العلمية من دون التعاون مع شركائها.

ورأى أن إنجاز إطلاق «جيمس ويب» ليس مجرد انتصار للعلماء والمهندسين والأشخاص الذين يقفون وراء المشروع، بل مصدر إلهام للعديد من الدول التي تمتلك مشاريع لريادة الفضاء والإسهام في تطوير القطاع وتعزيز طموح الأجيال القادمة، وإفساح المجال لها لتترك بصمة في سجلات التاريخ العلمي.

وأضاف: رغم أن الإمارات التي تحتفل باليوبيل الذهبي لاتحادها، تعتبر دولة ناشئة في مجال استكشاف الفضاء، إلا أنها تمكنت من تسجيل خطوات كبيرة في علوم الفضاء والاستكشاف، بل تمكنت من تجاوز الحدود لما يمكننا تحقيقه في هذا المجال.

وأوضح أنه منذ بنائنا أول قمر صناعي في وقت مبكر من العام 2007، لم تستغرق التجهيزات سوى أقل من عقد ونصف بعد ذلك الإنجاز المتواضع لإرسال مهمة إلى المريخ، وهي أول مهمة لاستكشاف الكواكب على مستوى الوطن العربي. وتمكنت هذه المهمة بالفعل حتى الآن من جمع ما يزيد على 100 جيجابايت من البيانات حول أنماط الطقس والمناخ للكوكب الأحمر، كما يتم توفيرها للمجتمع العلمي من خلال مراكز البيانات التابعة لنا.

وأعلن أيضاً عن المهمة القمرية غير المأهولة لدولة الإمارات المخطط لها في العام 2024 لهبوط مركبة راشد على القمر، لتقوم بدراسة منطقة لم تستكشف من قبل. وستكون نتائج هذه المهمة على قدرٍ عالٍ من الأهمية لأغراض السفر إلى الفضاء في المستقبل، وتصميم بدلات وتطوير مركبات فضائية للمهام الهادفة لإرسال رحلات إلى الكواكب والمشاريع المتعلقة باستكشافها، ونقوم الآن أيضاً ببناء فرقنا من رواد الفضاء، ونتطلع إلى إنشاء مستوطنة بشرية على المريخ في العام 2117.

وقال إننا نؤمن دائماً بقوة التعاون، ولم يكن من الممكن تحقيق منجزاتنا العلمية من دون التعاون مع شركائنا. وعلى سبيل المثال، سيكون القمر الصناعي MBZ-SAT، أحدث مشاريع الأقمار الصناعية لمركز محمد بن راشد للفضاء، والأكثر تقدماً في المنطقة في مجال صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة عند اكتماله، وسيلعب دوراً محورياً في دعم صناعة الفضاء المحلية، علماً أنه تم بناء 90% من الهيكل الميكانيكي و 50% من الوحدات الإلكترونية في دولة الإمارات. كما تتدرب الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء حالياً مع مجموعة مرشحي ناسا لرواد الفضاء 2021، بينما يشارك رواد فضاء إماراتيون حالياً بمهمة الإمارات لمحاكاة الفضاء (المهمة رقم 1)، وذلك في إطار البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية الفريدة (سيريوس – 21)، في مشروع مدته 8 أشهر في العاصمة الروسية موسكو.

وقال: سيكون 2022 والأعوام اللاحقة أفضل بكثير للجهود والمشاريع اللاحقة بفضل إطلاق التلسكوب «جيمس ويب» الفضائي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"