رحلة التميّز مستمرة

01:27 صباحا
قراءة دقيقتين

التخطيط الاستراتيجي والتميّز المؤسسي، من الأدوات الرئيسية في تقدم الدول، وأعمدة لتطور المؤسسات الحكومية والخاصة، والإمارات بدأت مبكراً باتخاذ تلك الأدوات لتحقيق التقدم في مؤسساتها، حتى حصدت مراكز متقدمة في مؤشرات التنافس العالمية، وهذا التوجه فرض على الكوادر التركيز على تلك الجوانب، وبات من الضروري أن يملك الموظفون تلك الثقافة، متسلحين بالأدوات الاستراتيجية لإكمال رحلة التميّز. 
استراتيجية التميّز المؤسسي التي تتبعها دولة الإمارات، هي البداية في استكشاف عوالم المعرفة والابتكار، والتوقف عند محطات مهمة من العلوم الاستراتيجية، والتعرف من كثب إلى التخطيط الاستراتيجي ومنظومة التميّز الحكومي. 
التركيز على التميّز القائم على النتائج، عنوان المرحلة القادمة في العمل الحكومي، فالمؤسسات الحكومية ترتكز على ما حققته من نتائج بناء على الاستراتيجيات التي وضعتها، ولا تقف مكانها تتأملها، بل تعمل جاهدة على تحديث الاستراتيجيات بناء على المستجدات، وهذا ما شهدناه خلال جائحة «كورونا»، عبر تغير مبتكر للاستراتيجيات، لتحقيق أفضل النتائج. 
أما جوائز التميّز، فخلقت تنافساً كبيراً بين مؤسسات الدولة، وجعلت الموظفين كخلية نحل يعملون جاهدين للتميّز، وتحقيق المراكز الأولى، ما حرك منافسة إبداعية أسهمت في تقدمها. 
وبقراءة في استراتيجية التميّز في الأداء GEM 2.0 التي تعتمدها الجهات الحكومية، نجد أنها تعمل على دعم المؤسسات في معرفة أنشطة التحسين التي يجب أن تعمل عليها، للوصول إلى نتائج متميّزة، وتحقيق النضج في المؤسسة، فضلاً عن تقويم أداء المؤسسة. 
والمفاهيم الأساسية للتميّز حلقة الوصل والمبادئ التي ترتكز عليها المؤسسة لتحقيق التميّز، ونجد أن تلك المفاهيم راسخة في مؤسساتنا، فرؤية الدولة طموحة إلى أبعد الحدود، وثمة جهود مبذولة لتحسين جودة الحياة، ولدينا استراتيجية كاملة عنها. أما مفهوم التركيز على النتائج فيعدّ نظام عمل في مؤسساتنا، والفكر التحويلي والتغييري راسخ، حيث لاحظنا ذلك خلال الجائحة، فالتغير كان قائماً بناء على المستجدات المحلية والعالمية، لتستمر منظومة العمل وتبقى الخدمات مقدمة للجميع بتميّز. 
في المنهجية الحكومية الجديدة التي أعلنت أخيراً، كان هناك تركيز واضح على الاستراتيجية القطاعية، وتتمثل في ضرورة توفير أدوات موحدة، فضلاً عن الترابط بين السياسات في القطاعات المتنوعة لتكون لها رؤية موحدة، والبناء على ما أنجز مسبقاً، لخلق الترابط الحقيقي بين النتائج والتخطيط والسياسات. وقبل ذلك لا بدّ من تشكيل فريق الاستراتيجية القطاعية، التي يجب أن تبدأ مؤسسات الدولة العمل عليها، بعد التوجه الجديد الذي أعلنه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. 
رحلة التميّز مستمرة في الإمارات، وتلك المسيرة قائمة على أسس واستراتيجيات تحلق بالدولة عالياً إقليمياً ودولياً.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"