عادي

«جيمس ويب» يبدأ خطواته بتفاؤل حذر

22:37 مساء
قراءة دقيقة واحدة

لم تكن عملية إطلاق التليسكوب الفضائي «جيمس ويب» التي سارت على أحسن ما يرام، سوى أول الطريق لأداة المراقبة الكونية الأكثر تطوراً في تاريخ استكشاف الفضاء؛ إذ ينبغي لها تنفيذ سلسلة من المناورات البالغة الأهمية قبل أن يصبح تشغيلها ممكناً في غضون بضعة أشهر.

وقال توماس زوربوكن، رئيس مهمات الاستكشاف العلمي في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بعد دقائق من انفصال التليسكوب عن الطبقة العليا من صاروخ «أريان 5»، السبت: «سعيد ومتحمس ومرتاح، لكنني أخشى ما سيأتي، فالأمر لم ينته عند هذا الحد؛ بل هي ليست سوى البداية».

وما عزز هذه الفرحة هو أن الألواح الشمسية الخاصة بالتليسكوب فُتحت من دون أية صعوبات بعد بضع دقائق فحسب من عملية الانفصال التي حصلت في الدقيقة 27 على انطلاق الصاروخ، عند علوّ 1400 كيلومتر.

ولا تزال أمامه طريق طويلة تبلغ مسافتها مليوناً ونصف مليون كيلومتر عليه أن يقطعها في شهر، لكي يصل إلى نقطة المراقبة النهائية «لاجرانج 2»؛ أي أربعة أضعاف المسافة التي تفصل الأرض عن القمر.

ووصفت «ناسا» عبر «تويتر» الإعلان عن أن محركات التليسكوب الصغيرة دارت لمدة 62 دقيقة من دون أي مشكلات بأنه «نجاح». وسيفتح التليسكوب مرآة أولية طول باعها 6.5 متر، ودرعاً حرارية مرنة تبلغ مقاييسها 14 متراً في عشرين؛ أي ما يعادل ملعباً لكرة المضرب.

وسيشرف المهندسون في مركز التحكم في بالتيمور على إطلاق المنصتين اللتين تحتويان على الدرع الشمسية. وهي شرط لحُسن تشغيل «جيمس ويب» وأدواته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"