عادي
دراسة أمريكية: المرض يكمن في كل أعضاء الجسم لأشهر

المصابون بالمتحور «أوميكرون» تظهر عليهم نصف أعراض «كورونا»

01:23 صباحا
قراءة 3 دقائق

يواصل متحور «أوميكرون» الجديد، انتشاره الكبير على مستوى العالم، فارضاً على الدول اتخاذ مزيد من القيود الوقائية، ولكن أعراض الإصابة بالمتحور هي نصف الأعراض التي تظهر في حالة الإصابة بفيروس كورونا الجديد.

وقالت الدكتورة أنجليك كويتزي، طبيبة جنوب إفريقيا التي هي أول من نبهت السلطات إلى وجود متحور «أوميكرون»، إن آلام العضلات والتعب والحلق المتشنج والتعرق الليلي هي من أعراض أوميكرون الشائعة.

وأفاد عدد من المرضى المصابين بمتحور «أوميكرون»، بحسب صحيفة «ميرور» البريطانية، بأنهم أصيبوا بحكة في الحلق. كما قال العديد ممن أصيبوا بالمتحور الجديد إنه يمكن سماع الإشارات الأولى بدلاً من الشعور بها، فهم وجدوا أنفسهم يتمتعون بصوت مبحوح.

ووجد العلماء الذين يديرون تطبيق «دراسة أعراض كوفيد 19» في كلية زوي وكينجز، أن أهم خمسة أعراض لمتحور «أوميكرون» هي سيلان الأنف والصداع، والتعب والعطس، ومشاكل الحلق.

ووجدوا لاحقاً أن 50% فقط من الأشخاص المصابين ب«أوميكرون» قد تأثروا بأعراض فيروس كورونا التقليدية الثلاثة، وهي الحمى والسعال وفقدان حاسة الشم أو التذوق.

ومن بين الأعراض الأخرى التي تم الإبلاغ عنها من قبل المصابين ب«أوميكرون»، فقدان الشهية واحتقان الأنف.

ينتشر في كل الجسم لا الرئة فقط

من جهة أخرى، توصلت دراسة جديدة إلى أن فيروس كورونا يمكن أن ينتشر في غضون أيام من الشعب الهوائية إلى القلب والدماغ وتقريباً كل عضو في الجسم، حيث قد يستمر لأشهر.

وبحسب وكالة «بلومبيرج» للأنباء، قال الباحثون التابعون لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية، إن دراستهم هي «الأكثر شمولاً» حتى الآن، في ما يخص تحليل مدى انتشار فيروس كورونا في الجسم ومدى استمراره بالأعضاء.

وأشار الفريق إلى أنه وجد أن العامل المسبب للمرض في الفيروس قادر على التكاثر في الخلايا البشرية كلها، وليس فقط بالجهاز التنفسي، والبقاء بها لأشهر.

وقام الباحثون بأخذ عينات من جثث 44 مريضاً توفوا بعد إصابتهم بكورونا، بحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة «نيتشر» العلمية.

واستخدم الباحثون مجموعة متنوعة من تقنيات الحفاظ على الأنسجة للكشف عن المستويات الفيروسية وتحديدها، إضافة إلى زراعة الفيروس الذي تم جمعه من أنسجة متعددة، بما في ذلك الرئة والقلب والدماغ والأمعاء الدقيقة والغدة الكظرية.

واكتشف الفريق استمرار وجود فيروس كورونا في أجزاء متعددة من الجسم، بما في ذلك مناطق في جميع أنحاء الدماغ، لمدة تصل إلى 230 يوماً بعد ظهور الأعراض.

وكتب الباحثون في دراستهم: «تُظهر نتائجنا بشكل جماعي أنه في حين أن العبء الأكبر لفيروس كورونا يقع في الشعب الهوائية والرئة، يمكن للفيروس أن ينتشر مبكراً أثناء العدوى ويصيب الخلايا في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ».

وأضافوا: «توفر الدراسة بيانات تدعم نتائج الأبحاث السابقة التي تظهر، على سبيل المثال، أن كورونا يقتل خلايا عضلة القلب بشكل مباشر، أو أن أولئك الذين يتعافون من العدوى يعانون مشاكل في الإدراك».

التهرب من الدفاعات المناعية

إلى جانب ذلك، كشفت دراسة أن التحولات الجديدة لمتحوّر ألفا «تثبط بشكل أكثر فاعلية الاستجابات المناعية الفطرية في الخلايا الظهارية لمجرى الهواء»، مقارنة بعزلات الموجة الأولى. ووفقاً للتقرير، فإن «ألفا» الذي اكتُشف لأول مرة في المملكة المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وانتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم «زاد بشكل كبير» من مستويات البروتين في «مضادات المناعة الفطرية».

وهذا يعني أن ألفا «تعلم» كيفية التهرب من الخط الأول لاستجابة الجسم. ويقوم بذلك عن طريق منع المستشعرات في الشعب الهوائية، والتي في الظروف العادية «تحذر» جهاز المناعة من وجود الفيروس «وتحثه على إنتاج بروتين مضاد للفيروسات».

ويقول الباحثون إن «تثبيط المناعة الفطري الأكثر فاعلية» يزيد من فرص انتقال المرض، وكذلك يزيد من مدته.

وقالت المعدة المشاركة في الدراسة، الدكتورة لوسي ثورن، وفقاً لما نقلته Science Daily إن الفهم الأفضل للآليات التي تستخدمها المتحوّرات المختلفة للتهرب من الدفاعات المناعية «سيعلمنا ليس فقط عن الفيروسات نفسها ولكن أيضاً عن البيولوجيا البشرية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"