متابعة: عصام هجو
انتهت موقعة المدرسة الرومانية بين الشارقة وضيفه بني ياس، لمصلحة «الملك» بثلاثية نظيفة، ليتفوق القيصر كوزمين على مواطنه إيسايلا، ليتقدم الفريق إلى المركز الرابع في لائحة الترتيب، وكان الجديد في المباراة أن كوزمين فاجأ بني ياس بطريقة لعب جديدة عندما دفع بثلاثة مدافعين في العمق، هم جوستافو أليكس، وشاهين عبد الرحمن وسالم سلطان، مع تحرر كامل للاعبي الطرفين الأيمن والأيسر ميلوني والحسن صالح وخالد الظنحاني، بعد دخوله بديلاً للحسن في الشوط الثاني، كي يضم بيرنارد وسيف راشد مع كايو في المقدمة عند الصعود بالهجمة، ليصبح هناك 3 مهاجمين في خط المقدمة، ومن خلفهم ماجد راشد وشوكوروف اللذان تبادلا القيام بدور المساندة الهجومية والدفاعية، مما تسبب في إرباك بني ياس الذي اصطدم بواقع شرقاوي جديد في الملعب.
وعلق المدرب ايسايلا على المباراة بقوله: «من الصعب أن أتحدث عن مباراة وأشرح تفاصيلها وفريقي خاسر بالثلاثة، وفي الوقت نفسه لا أتذكر أن هناك فرصة حقيقة للشارقة طوال المباراة، فقد كان الهدف الأول من كرة ثابتة في الجزء الأخير من الشوط الأول بفضل مهارة وخبرة كايو، والهدف الثاني بعد عودتنا إلى الملعب من غرفة الملابس مباشرة، وجاء من هفوة دفاعية، عموماً ظهرت فوارق الخبرة بين الفريق في اقتناص أنصاف الفرص».
وبسؤاله أين بني ياس الموسم الماضي؟، قال: «الموسم الماضي أصبح من التاريخ، فقدنا عدداً من اللاعبين، ونعمل ونسعى للأفضل، وستكون تحركاتنا حسب الميزانية المرصودة للانتقالات الشتوية».
أما كوزمين فقال: «لاعبو الشارقة طبقوا ما طالبناهم به، الطريقة التي لعب بها الفريق ليست جديدة عليه، وسبق أن لعبنا بها أمام الظفرة، لعبنا بثلاثة مدافعين نظراً لطول قامة لاعبي بني ياس، وكان لا بد من الحد من خطورتهم في الألعاب الهوائية بوجود مثلث دفاعي في العمق، وهذه الطريقة تصلح لبعض المباريات ولا تصلح لجميع المباريات، ونجاحها لا يعني أننا سنستمر عليها، فنحن نواجه كل فريق بالطريقة التي تناسب كل مباراة».
وبسؤاله هل اعتاد الشارقة على الخسارة أو التعادل بعد كل مباراة كبيرة خاصة في حال واجه فريقاً من الفرق التي دونه في الترتيب، قال: «أنا كمدرب بعد نهاية مباراتنا مع بني ياس مباشرة، قلت للاعبين: مباراتنا القادمة أمام الإمارات هي أهم مباراة في الموسم وعليكم التركيز وعدم الاسترخاء».
يذكر أن الشارقة لعب من دون وجود رأس الحربة الأساسي وهو المحترف الكونغولي بين مالانجو، الذي تابع المباراة من المدرجات مع أسر زملائه المحترفين الأجانب، وفي اليوم التالي من المباراة أعلن الحساب الرسمي للشارقة أن مالانجو تماثل للشفاء، وفي طريقه إلى العودة إلى الملاعب وأرفق معه صورة للاعب وهو يحتفل باجتياز التدريبات التأهيلية من الإصابة.
