عادي
الرعيل الأول لجيل يجمع بين الدراسة والعمل

أربعة اتجاهات تحكم مسار التعليم في العام المقبل

01:06 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: محمد إبراهيم

كشف تقرير حديث حول التوقعات الخاصة بالتعليم في العام 2022، عن أربعة اتجاهات تحكم «قبلة» التعليم في الإمارات خلال العام الجديد، إذ ترتكز على «نمو تنقل الطلاب بين البلدان طلباً للعلم، واستمرار تطوير أساليب التعليم والتعلم، استناداً إلى الذكاء الاصطناعي الذي يعزز دوره بنسبة أكبر في العملية التعليمية، وزيادة التعاون بين رواد الصناعات والمؤسسات الأكاديمية، وارتفاع سقف التنافسية في المشهد التعليمي.

ويرى بروفيسور عمار كاكا عميد ونائب رئيس جامعة هيريوت وات - دبى، أن العام الماضي شهد انخفاضاً كبيراً في تدفق الطلاب الدوليين، الذين يسافرون لمتابعة تعليمهم العالي، بسبب الجائحة، ولكن المؤشرات تأخذنا إلى عودة حذرة لحركة الطلبة نحو التعليم بين الدول في العام 2022.

وقال ل«الخليج» إن العديد من الطلاب الدوليين على استعداد تام لتلقى اللقاح والخضوع للحجر الصحي مقابل الدراسة ودخول الحرم الجامعي وتجربة العيش في الخارج، وفي حين أن الوباء لم ينته بأي حال من الأحوال، فمن المرجح أن ينمو تنقل الطلاب في عام 2022 ويكون مدفوعاً برغبة قوية في العودة إلى المسار الصحيح للأهداف الأكاديمية والمهنية بعد أشهر من الاضطراب وخاصة بعد توافر اللقاحات والحاجة إلى خوض تجربة جامعية شاملة للطلبة.

أساليب التعليم

وفي وقفته مع أساليب التعليم والتعلم، أكد أن الوباء أحدث بالفعل العديد من التغييرات في طرائق التدريس وعملية التعلم، إذ ستستمر الحاجة إلى التعلم مدى الحياة في النمو، ومن المتوقع أن يحدث تغييراً في طبيعة وخصائص المتعلمين أنفسهم، إذ إن طالب الجامعة اليوم ليس بالضرورة أن يبلغ من العمر 18 عاماً، ولكن قد يكون ملتحقاً بالكلية ويعمل في الوقت ذاته بدوام جزئي.

وأفاد بأن الجامعات تركز على البحث عن طرق تجعل التعليم أكثر مرونة لمواكبة الديمغرافية الجديدة للمتعلمين، مثل التعلم القائم على العمل، بما في ذلك التلمذة الصناعية.

اتجاه سائد

وأوضح أن الاتجاه السائد سيكون لتبني تقنيات التدريس، مثل التعلم المدمج، إذ إن هذا النموذج موجود وسيبقى وسيلعب دوراً رئيسياً في تقديم التعليم في عام 2022 وما بعده، فضلاً عن التقييمات، حيث سيحتاج الطلاب إلى التكيف مع إعدادات الاختبار بعد عامين على الأقل من التقييم من خلال المشاريع أو اختبارات الكتب المفتوحة، هنا، تحتاج الجامعات أيضاً إلى التفكير في كيفية تقييم الطلاب والتعامل مع توقعات قلة الاختبارات النظرية.

وأضاف أن الذكاء الاصطناعي سيستمر في أتمتة مهام معينة، مثل تصحيح الواجبات المنزلية والاختبارات، بحيث يمكن للمعلمين التركيز على مهام أخرى مثل قضاء المزيد من الوقت مع الطلاب، خاصة أن برامج التدريس والدراسة الذاتية ستتطور بشكل أكبر بفضل استخدام وسائل الذكاء الاصطناعي، التي ستلعب دوراً مهماً في عمليات القبول.

ويمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة مفيدة لإنشاء عملية تسجيل وقبول أكثر كفاءة وجودة، وتقييم بيانات الاعتماد واختيار الطلاب بناءً على معايير معينة - وسنرى هذا يحدث في عام 2022 وما بعده.

تعاون الرواد

وأشار إلى زيادة التعاون بين رواد الصناعات والمؤسسات الأكاديمية، إذ إن عام 2022 سيشهد تعاون الأوساط الأكاديمية والصناعية معاً لتحديد تحديات الصناعات الرئيسية والفجوة البحثية ومحاولة إيجاد حلول.

ستشجع الجامعات الطلاب على مجال ريادة الأعمال وتعمل كمراكز حضانة تدعمها الصناعات المختلفة، ومع كل الشركات التي تتطلع إلى مواكبة التحول الرقمي، ولا يوجد اختيار أمام الشركات سوى العمل مع الأوساط الأكاديمية لتطوير القوى العاملة المستقبلية، التي ستكون قادرة على التفاعل مع هذا التحول.

تنافسية القطاع

وفي وقفته مع الاتجاه الرابع، أكد أن المشهد التعليمي سيكون أكثر تنافسية، في الإمارات، إذ إن ميدان التعليم العالي في الدولة سيشهد المزيد من الجامعات، التي تتمتع بقدرات كبيرة، مما يؤدي إلى تزايد المنافسة بشكل كبير. وهذا سيوفر للطلاب خيارات أوسع في التعليم العالي، فضلاً عن الوصول إلى المزيد من المنح الدراسية، مما يخفف عبء تكاليف الدراسة والعيش على الطلبة.

وقال إن التعلم الجديد القائم على العمل، بما في ذلك التدريب المهني، وشهادات الاعتماد الصغيرة والبرامج المتخصصة عبر الإنترنت لتطوير مجموعة محددة من المهارات للدفاع عن الصحة العقلية والرفاهية البدنية، يجب أن تكون المؤسسات التعليمية قادرة على تقديم النمو والتطوير للطلاب للنجاح في بيئة أكثر تنافسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"