عادي

مركز أبوظبي للّغة العربية ينظّم الخلوة الثقافية «العربية لغة حياة»

21:22 مساء
قراءة 3 دقائق
1
نورة الكعبي في حديث مع علي بن تميم

نظّم مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، خلوة ثقافية بعنوان «العربية لغة حياة»، يوم 21 ديسمبر، في إكسبو دبي 2020، بحضور نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، وحسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والآثار في العراق، والدكتور علي بن تميم، رئيس المركز وسعادة الدكتور محمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، والدكتور معجب الزهراني، المدير العام لمعهد العالم العربي في باريس، وسعيد حمدان، المدير التنفيذي بالإنابة في مركز أبوظبي للغة العربية.
أضاءت الخلوة على تجربة المركز وبرامجه ومشروعاته التي أطلقها للنهوض باللغة العربية، وفتحت آفاق النقاش والحوار، للمساهمة في وضع آليات عمل مستقبلية تدعم جيل الشباب، وتنسجم في الوقت ذاته مع تطلعات المركز وأهدافه.
وأدارت الفعالية الإعلامية الدكتورة نادين الأسعد، وجمعت عدداً من المثقفين والمتخصصين في اللغة العربية وهم: الدكتورة هنادا طه، أستاذة كرسي اللغة العربية بجامعة زايد، والدكتور خليل الشيخ، عضو الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، والدكتور محمد عايش، رئيس قسم الاتصال الجماهيري بالجامعة الأمريكية بالشارقة، والدكتور بلال الأرفه لي، أستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربيّة والإسلاميّة ورئيس دائرة العربيّة ولغات الشرق الأدنى في الجامعة الأميركيّة في بيروت.
وقال الدكتور علي بن تميم «إن الخلوة الثقافية تأتي امتدادا للجهود المشتركة التي تبذلها مختلف الجهات في الدولة، محلياً أو اتحادياً، انطلاقا من رؤية قيادتنا الرشيدة لصناعة مستقبل أفضل للغة العربية، التي كان آخرها»قمة اللغة العربية«الأولى من نوعها، التي نظّمتها وزارة الثقافة والشباب بالشراكة الإستراتيجية مع مركز أبوظبي للغة العربية. ونسعى في المركز، وعبر الفعاليات مثل الخلوة الثقافية، إلى مناقشة أهم القضايا المتعلقة باللغة العربية، وسبل ربطها، بشكل أعمق، بالقطاعات الحيوية لمجتمعاتنا، من التعليم والتكنولوجيا والمستقبل، إلى صناعة المحتوى والإعلام وغيرها من القطاعات، وكذلك شحذ التفكير المشترك لمعالجة التحديات التي تواجه تحقيق هذه الأهداف. نحن فخورون بنجاحنا في استقطاب شبابنا للمشاركة في هذه الخلوة التي تُعنى باللغة العربية ومستقبلها».
وناقشت الخلوةُ علاقةَ اللغة العربية بالقطاعات الرئيسة في المجتمعات، ومن ذلك: التكنولوجيا وتقنيات التواصل والتعليم، وصناعة المحتوى والنشر والإعلام والمستقبل، وسبل إنتاج محتوى عربي يدعم تطوُّر هذه القطاعات وتنميَتها. كما تضمنت الخلوة جلسات عصف ذهني لجميع المشاركين والحضور.
وخرجت الخلوة بمجموعة قيّمة من التوصيات بمختلف المجالات المتعلقة باللغة العربية والتعليم، وضرورة الاهتمام بالقضايا اللغوية التطبيقية المتصلة بالتعليم، ووضع دراسات لأساليب تدريس اللغة العربية. إلى جانب أهمية إنجاز دراسات ومشروعات بحثية عن اللغة العربية وإعداد المعلم، وخلق بيئات لغوية عربية رقمية يمكن لجيل الأطفال والناشئة الاستفادة منها، مع تطبيق اختبار «سمة» وتوسيع الشرائح التي يتم تطبيقه عليها، ليكون له حضور فاعل في تعزيز حضور اللغة العربية.
وفي محور العربية والمستقبل، أكدت أهمية اعتماد مقاربةٍ معياريّة للغة العربيّة مع اللغات الأخرى، مع إطلاق مبادرات لتسهيل العربيّة وربطها بمهارات ما بعد عام الخمسين. إلى جانب تعزيز المبادرات التي توثّق العلاقة بين العربيّة ومتلقّيها من الشباب ووظيفيّة اللغة وتعدّد استعمالاتها.
وفيما يخص العربية والإعلام، أكدت مخرجات الخلوة دور تعزيز مخرجات التعليم العالي في الصحافة والإعلام في مهارات اللغة العربية لإعداد أجيال من الإعلاميين القادرين على أداء مهامهم اللغوية المكتوبة والصوتية بشكل يلبي احتياجات سوق العمل. كما أضاءت على أهمية تعزيز حضور البرامج الفكرية والثقافية في خرائط البرامج الإذاعية والتلفزيونية والقنوات الإعلامية الصحفية والرقمية.
وركزت التوصيات على ضرورة دعم المبادرات والمشاريع غير الاحتكارية لبناء تقنيات وموارد عربية مُمَكِّنة مفتوحة المصدر لتشييد بنية تحتية مُشجِعة للعمل على تقنيات العربية، وتعزيز العمل على مشاريع التطبيقات الذكية المُساعِدة باللغة العربية، مع تأكيد أهمية مخاطبة الشرائح العمرية المختلفة بطرائق مناسبة وبنّاءة وجاذبة، ودعم المشاريع المشتركة بين الشركات الربحية ومراكز بحوث تكنولوجيا التواصل لبناء تطبيقات باللغة العربية.
وتناولت التوصيات، فكرة إطلاق ودعم مبادرات نشر مدروسة تستهدف التواصل مع الفئات الأشد تأثراً كالأطفال واليافعين والشباب، بما يناسب تطلعاتهم، ويضمن منافسة المتاح لهم من منتجات جذابة، من دون التخلي عن المعايير والقيم المتعلقة باللغة والمضمون، ليدرك القراء أن الجدية والقيمة والانضباط أمور لا تتعارض مع التسلية والسهولة والمتعة. فضلاً عن دعم الناشرين الذين يحققون هذه المعادلة. إلى جانب تنويع أشكال النشر للمنتج الأدبي أو الفكري الواحد، لإتاحة فرص تلقٍّ أوسع له من الكتاب الورقي والإكتروني والتفاعلي والمسموع والملخصات المصورة والفيديوهات التعريفية وغيرها ضمن باقات مدروسة تستهدف الأذواق ومستويات التلقي كافة.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"