عادي

للمرة الأولى..العالم يتخطّى عتبة مليون إصابة يومية بـ «كورونا»

22:50 مساء
قراءة 3 دقائق

باريس - أ ف ب

تجاوز العالم العتبة الرمزية لمليون إصابة يومياً ب«كورونا»، للمرة الأولى في الأسبوع الممتد من 23 إلى 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بحسب تعداد معتمد على بيانات رسمية، عشية الاحتفالات بالعام الجديد.

وسُجّلت أكثر من 7.3 مليون إصابة جديدة ب«كوفيد-19» في الأيام السبعة الأخيرة، أي بمعدّل 1.045.000 إصابة يومياً، بارتفاع بنسبة 46% مقارنة بالأسبوع المنصرم، حسبما أظهر تعداد معتمد على الأرقام المُسجّلة في كلّ الدول.

قيود دولية

وفي مواجهة «تسونامي» إصابات «كورونا»، الذي ينهك الأنظمة الصحية، قررت عواصم ومُدن عدة، منها باريس ومكسيكو وأثينا وبرشلونة، فرض قيود على الاحتفالات بالعام الجديد، إضافة إلى إجراءات مُتّخذة في الأيام الأخيرة لكبح انتشار التفشي. وألغت مدن برازيلية عدة، مثل ساو باولو، الاحتفالات المقررة بالعام الجديد.

وفي فرنسا التي سجلت، أمس الأول الأربعاء، عدداً غير مسبوق من الإصابات اليومية تجاوز 200 ألف حالة، ستغلق الملاهي ليلة 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ولأسابيع عدة أخرى.

وفرضت السلطات الباريسية وضع الكمامة في الشارع، وبمناسبة رأس السنة، أعلنت أن المقاهي ستغلق، السبت والأحد، الأول والثاني من يناير/ كانون الثاني المقبل، عند الساعة 02.00 بالتوقيت المحلي.

تقليص الاحتفالات

وفي اليونان، ستغلق المقاهي والمطاعم عند منتصف الليل. وسيسمح لها بفتح أبوابها ليلة رأس السنة حتى الساعة الثانية صباحاً. ولن تقام موائد كبيرة ليلة رأس السنة في اليونان التي سجلت، الأربعاء، عدداً قياسياً جديداً من الإصابات بلغ 28828 حالة جديدة. واعتباراً من الخميس، وحتى منتصف الشهر المقبل، سينحصر عدد المجتمعين حول الطاولات في المطاعم بستة أشخاص على الأكثر.

وفي إسبانيا، أُلغيت الاحتفالات في أغلبية المناطق. ولن تقيم تسع من المدن العشر الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد احتفال «الكامباناداس»، وهو قرع الأجراس عند حلول العام الجديد. لكن مدريد ستنظم الحفل ضمن حد أدنى من المراسم في ساحة بويرتا ديل سول، الشهيرة، بحضور محدود قدره 7 آلاف شخص، مع وضع الكمامة.

من جهته، لن يقوم البابا فرنسيس بزيارته التقليدية لمناسبة رأس السنة إلى مغارة ساحة مار بطرس، الجمعة، بسبب الأخطار اللاحقة بهذا النوع من التجمعات، حسبما أعلن الفاتيكان.

وفي مكسيكو، ألغى مجلس المدينة احتفالات رأس السنة بينما منعت قبرص الرقص في الأماكن العامة.

وفي ألمانيا، حيث ستبقى النوادي الليلة مغلقة ليلة رأس السنة، حذر وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ، من أن القيود الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ، الثلاثاء، «لن تكون كافية» في مواجهة المتحور «أوميكرون».

«تسونامي إصابات»

وسبب «أوميكرون» حالياً ارتفاعاً حاداً في الإصابات ب«كوفيد-19» في بلدان أوروبية عدة، سجل بعضها أرقاماً قياسية منذ بداية الوباء. وتحدثت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، عن أن «تسونامي» يشكل «ضغطاً هائلاً على عاملين صحيين منهكين وأنظمة صحية على حافة الانهيار»، بعد عامين على بدء وباء أودى بحياة أكثر من 5.4 مليون شخص.

حالة حرب

وتقوم المستشفيات البريطانية التي تواجه «حالة حرب» ضد المتحور «أوميكرون» بإنشاء بنى مؤقتة لإتاحة نحو 4 آلاف سرير إضافي تحسباً لاستقبال موجة من المصابين. وفي إنجلترا بشكل خاص، استقبلت المستشفيات أكثر من عشرة آلاف حالة إصابة ب«كورونا»، وهو عدد لم يسبق له مثيل منذ مطلع مارس/ آذار الماضي.

وفي أوروبا، تواجه دولاً أعداداً قياسية للإصابات، مثل آيسلندا أو فنلندا، ما أدّى بها إلى تعليق استخدام شهادة اللقاح للدخول إلى بعض الاحتفالات، معتبرة إياها غير كافية.

وسجلت الدنمارك التي تعد حالياً صاحبة أعلى معدل من الإصابات بالمقارنة مع عدد السكان بين دول العالم، عدداً قياسياً جديداً بلغ 23228 إصابة خلال 24 ساعة. والأمر نفسه تشهده إسبانيا مع أنها تعتبر من أفضل الدول في حالات التطعيم. وسجلت مئة ألف و760 إصابة جديدة في المتوسط خلال أسبوع.

تراجع الوفيات

وتواجه الولايات المتحدة أيضاً ارتفاعاً قياسياً في عدد الإصابات ب«أوميكرون». لكن حتى الآن، لم يؤد تفاقم تفشي الوباء إلى زيادة إجمالية في عدد الوفيات الذي يتراجع منذ ثلاثة أسابيع في العالم.

وفي الصين التي تواجه انتشاراً للوباء قبل أقل من 40 يوماً من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، اتخذت السلطات إجراءات أكثر صرامة.

فبعد مدينة تشيآن التي تخضع لحجر صحي منذ أسبوع، وتواجه حالياً صعوبات في الإمدادات، سيمضي عشرات الآلاف من سكان حي في مدينة يانان التي تبعد 300 كلم عن تشيآن رأس السنة في منازلهم في حجر صحي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"