عادي

«موانئ أبوظبي» تؤسس لنمو مستقبلي خلال العام 2022

19:54 مساء
قراءة 4 دقائق
ميناء خليفة
  • شراكات استراتيجية وبنى تحتية وخطوات داعمة للتصنيع
  • فلاح الأحبابي: تلبية الاحتياجات اعتماداً على التقنيات الرقمية
  • محمد الشامسي: تطوير محفظتنا وتنويعها وتوسيع نطاق خدماتنا


أبوظبي: «الخليج»

نجحت مجموعة موانئ أبوظبي في توسيع حضورها في المنطقة والعالم، عبر تحقيق عدد من الإنجازات اللافتة خلال عام 2021، على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد 19» خلال عام 2020.

واختتمت المجموعة إنجازاتها خلال عام 2021 بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية مع شركة تطوير العقبة، تنص على تنفيذ مشاريع تطويرية في مجالات السياحة والخدمات اللوجستية والنقل والقطاع البحري في مدينة العقبة في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث شملت تطوير منطقة «مرسى زايد»، ومحطة للسفن السياحية، ونظاماً رقمياً متقدماً لمنظومة الموانئ، إلى جانب استطلاع فرص تطوير وتحديث ميناء متعدد الأغراض، ومطار الملك حسين الدولي في العقبة.

وحققت المجموعة أداء تشغيلياً ومالياً قوياً خلال 2021 ظهر جلياً في النتائج المالية للأشهر التسعة الأولى المنتهية في 30 سبتمبر 2021، حيث سجلت معدل نمو في العائدات بلغ 22%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 2.791 مليار درهم (ما يعادل 760 مليون دولار)، في زيادة على الرقم المسجل خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 والبالغ 2.295 مليار درهم (ما يعادل 625 مليون دولار).

ويعود هذا الارتفاع إلى الزيادة في أحجام المناولة، والتنويع في قطاعات أعمال جديدة، وإبرام شراكات استراتيجية. كما سجلت أحجام الحاويات التي تمت مناولتها زيادة لتصل إلى 2.47 مليون حاوية نمطية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، مقارنة بالرقم السابق المسجل خلال الفترة نفسها من العام الماضي والبالغ 2.42 مليون حاوية نمطية على الرغم من بعض القيود التي لا يزال يشهدها قطاع الشحن والحاويات العالمي.

سندات المجموعة

وشهد الإصدار الناجح لسندات مجموعة موانئ أبوظبي بقيمة مليار دولار، والتي يتم إدراجها في سوق لندن للأوراق المالية (LSE)، وسوق أبوظبي للأوراق المالية (ADX)، إقبالاً عالمياً واسعاً، حيث تجاوزت مستويات الاكتتاب 4.5 ضعف الطرح خلال فترة الذروة.

كما أتمت المجموعة خلال عام 2021 عملية تجديد هويتها المؤسسية التي أثمرت إعلان اسم جديد وإعادة تنظيم شاملة واستراتيجية لكامل محفظة أعمالها، حيث جرى توزيع أصولها المتنوعة على خمسة قطاعات هي: القطاع الرقمي، وقطاع المدن الصناعية والمنطقة الحرة، والقطاع اللوجستي، والقطاع البحري، وقطاع الموانئ، الأمر الذي عزز ديناميكية المجموعة بفضل المحفظة عالمية المستوى من خدمات الموانئ والمناطق الصناعية والخدمات اللوجستية والعمليات البحرية والحلول الرقمية المبتكرة على امتداد سلسلة القيمة.

شراكات استراتيجية

ووقعت مجموعة موانئ أبوظبي عدداً من الشراكات الاستراتيجية بهدف دعم نمو قطاع التجارة والخدمات اللوجستية في الإمارات وخارجها، مثل اتفاقية الامتياز التي تم توقيعها مع مجموعة «سي إم إيه سي جي إم» الفرنسية لمدة 35 عاماً، الرائدة عالمياً في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية لإنشاء محطة حاويات جديدة في ميناء خليفة باستثمار يبلغ 570 مليون درهم، واتفاقية أخرى مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) للتعاون والتنسيق في القطاع البحري، وتعزيز السلامة في الممرات البحرية في إمارة أبوظبي.

كما دعمت المجموعة استئناف أنشطة موسم الرحلات السياحية البحرية في شواطئ إمارة أبوظبي، لتؤكد التزامها بتطوير أعمال هذا القطاع، وترسيخ مكانة إمارة أبوظبي والإمارات كمركز حيوي لهذه الأنشطة، إضافة إلى تعزيز مساهمتها في بناء اقتصاد وطني مستدام ومتنوع. وفي مجال الخدمات البحرية، أعلنت شركة «أوفكو الدولية» المتخصصة في تقديم الخدمات البحرية واللوجستية المتكاملة التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، عن استحواذها على سبع سفن جديدة تضاف إلى أسطولها من سفن الخدمات البحرية، بهدف تعزيز الخدمات المقدمة إلى المتعاملين.

مشروعات طموحة

وأشار فلاح محمد الأحبابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ أبوظبي إلى أن المجموعة بدأت عام 2021 برؤية واضحة ترمي إلى تحقيق نمو استراتيجي، والارتقاء بالأداء والازدهار الاقتصادي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات عموماً، إلى مستويات أعلى.

وقال: «لقد حرصنا خلال عام 2021 على إبرام شراكات استراتيجية راسخة وتنفيذ مشروعات طموحة على امتداد قطاعات أعمالنا وأصولنا بما يتماشى مع الرؤية بعيدة المدى لقيادتنا الرشيدة؛ الأمر الذي أسهم في توسيع نطاق حضورنا على خارطة التجارة والصناعة في المنطقة».

وأضاف: «تتيح المشاريع التطويرية المستمرة لقدارتنا البحرية والصناعية واللوجستية خلال العام المقبل، تلبية الاحتياجات المستقبلية للأسواق التي يزداد اعتمادها يوماً بعد يوم على التقنيات الرقمية المتطورة، كما تمكّننا من تعزيز الاقتصاد غير النفطي للإمارة».

تطوير المشهد التجاري

بدوره أوضح الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، أنه على الرغم من أن التعافي من تبعات التباطؤ الاقتصادي الذي شهده العام الماضي كان من أبرز سمات جهود العديد من المؤسسات حول العالم خلال عام 2021، فإننا فخورون بالجهود التي بذلناها لتطوير المشهد التجاري واللوجستي والصناعي في دولة الإمارات، وبمساهمتنا في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

وقال: «حرصنا خلال عام 2021 على تطوير محفظتنا وتنويعها وتوسيع نطاق خدماتنا في عدد من الأسواق الرئيسية بهدف دعم نمو الأنشطة التجارية على امتداد المنطقة، وتحقيق رؤيتنا المتمثلة في إعادة تصور مستقبل التجارة العالمية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"