عادي

وريثة إمبراطورية تطالب بقصر تاريخي

22:30 مساء
قراءة دقيقتين

تناضل سلطانة بيجوم (68 عاماً) من مسكنها الصغير في أحد أحياء كالكوتا الفقيرة للحصول على ملكية قصر إمبراطوري هندي، مدعية أنها وريثة الأسرة الحاكمة التي بنت تاج محل.

ونعتبر شهادة زواجها من ميرزا محمد بدار بخت الذي ادعى أنه حفيد آخر حكام إمبراطورية مغول الإسلامية، هي الأثمن بين ممتلكاتها المتواضعة.

وتتساءل بيجوم التي تعيش في عوز منذ وفاة زوجها عام 1980: «هل يمكنك أن تتخيل أن أحفاد الأباطرة الذين بنوا تاج محل يعيشون اليوم في فقر مدقع؟».

لكنها تضع نصب عينيها منذ عقد تحقيق هدف واحد هو الاعتراف بها فرداً من السلالة الإمبراطورية والحصول على تعويض مالي.

ورفعت بيجوم دعوى قضائية للاعتراف بأنها المالك الشرعي للحصن الأحمر في نيودلهي. ويمثل هذا القصر المحصن الضخم العائد إلى القرن السابع عشر، ذروة الإبداع المغولي، وهو مُدرج في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

وتقول بيجوم: «آمل أن أحصل على العدالة، إذا كان الشخص يمتلك شيئاً تجب إعادته إليه». وتستند قضيتها المدعومة من نشطاء إلى ادعائها أن نسب زوجها الراحل يمكن إرجاعه إلى بهادر شاه ظفر، وهو آخر إمبراطور مغولي حكم الهند.

ووفق ما تقول بيجوم، تستند الإجراءات القضائية التي باشرتها إلى أن الحكومة الهندية تحتل بشكل غير قانوني القصر الذي كان ينبغي أن ترثه.

ورفضت المحكمة العليا في دلهي الأسبوع الماضي الدعوى، ووصفتها بأنها «مضيعة كبيرة للوقت»، من دون البت في شرعية ادعائها أنها تنحدر من أصول ملكية.

وذكرت المحكمة أن فريقها القانوني فشل في تبرير سبب عدم رفع أحفاد ظفر قضية مماثلة خلال 150 عاماً التي أعقبت منفاه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"