عادي
2021 عام السياحة الفضائية

بصمة إماراتية على المريخ

01:36 صباحا
قراءة دقيقتين
جيف بيزوس
يوساكو مايزاوا

حلّق قطاع الفضاء عالياً عام 2021، وبزغ فيه إطلاق الإمارات «مسبار الأمل» لاستكشاف كوكب المريخ، لتصبح أول دولة عربية تحقق هذا الإنجاز.

وتخلل العام أول تحليق لمروحية فوق كوكب غير الأرض، إلا أن الأهم كان بروز السياحة الفضائية التي شهدت منعطفاً حاسماً.

واستقطب «سباق أصحاب المليارات إلى الفضاء»، كما يحلو لكثر تسميته، سريعاً اهتمام العالم أجمع، متغلباً على هبوط مركبة «ناسا» المتجولة الجديدة على المريخ، أو إطلاق أقوى تلسكوب فضائي. وجذب هذا المنحى المتسارع الانتقادات، خصوصاً لناحية أضراره البيئية.

ففي يوليو/ تموز الماضي، كانت «فيرجين جالاكتيك» أول شركة ترسل مؤسسها البريطاني، ريتشارد برانسون، إلى حدود الفضاء.

وبعد بضعة أيام، قام جيف بيزوس برحلة فضائية في صاروخ من تصنيع شركته «بلو أوريجن». ثم نظمت الشركة مهمتين أخريين، إحداهما كان على متنها الممثل ويليام شاتنر، القبطان الشهير في مسلسل «ستار تريك».

وأبعد بكثير من حدود الأرض، أرسلت «سبيس إكس»، من جانبها، أربعة مبتدئين إلى الفضاء لمدة ثلاثة أيام، وهي أول مهمة مدارية في التاريخ لا تضم رائد فضاء محترفاً.

وكانت لروسيا أيضاً حصتها في هذا المجال سنة 2021؛ إذ أرسلت طاقم فيلم، والملياردير الياباني يوساكو مايزاوا، إلى محطة الفضاء الدولية، لكن بصواريخ سويوز التقليدية.

وإلى جانب السياحة، أثبتت «سبيس إكس» نفسها كشريك مفضل لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).

واختارت «ناسا» المركبة التي ستستمر الاختبارات عليها في عام 2022، لتصبح وسيلة النقل المستخدمة لإعادة الأمريكيين إلى سطح القمر.. لكن ليس قبل عام 2025 على أقرب تقدير.

ورغم كل شيء، أبقى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعد تسلمه منصبه في البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي، على برنامج «أرتيميس» الذي أعادت إدارة سلفه دونالد ترامب، إطلاقه لعودة الأمريكيين إلى القمر.

وعلى صعيد التقدم العلمي، انطلق تلسكوب «جيمس ويب»، منذ أيام، والذي انتظره علماء الفلك حول العالم لمدة 30 عاماً.

كذلك شهد العام المنصرم مهمة رئيسية أخرى تمثلت في صمود الروبوت الجوال «برسيفرنس» 7 دقائق من الرعب، إبان هبوطه على سطح المريخ في فبراير/ شباط الماضي.

وأنجزت شريكته في السفر، المروحية «إنجنوينيتي»، أول طلعة لمركبة آلية في خارج كوكب الأرض. ومنذ ذلك الحين نفذت المروحية ما لا يقل عن 18 طلعة، أي أكثر بكثير مما كان مأمولاً في البداية.

ومع ذلك، فإن استكشاف الفضاء لم يظل من اختصاص الولايات المتحدة؛ إذ أصبحت الصين على وجه الخصوص في مايو/ أيار الماضي، ثاني دولة تطور روبوتاً صغيراً على سطح المريخ.

وبحسب عالم الفلك جوناثان ماكدويل، تميز عام 2021 ب «تدويل الفضاء السحيق».

وزادت المنافسة بين البلدان. وواصلت الصين بناء محطتها الخاصة المسماة تيانجونج «القصر السماوي»، بينما أعلنت «ناسا» مبالغ طائلة للمساعدة على تطوير محطات خاصة في المستقبل والتي ستحل في النهاية محل محطة الفضاء الدولية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"