عادي

بكين: أمريكا ستدفع ثمناً باهظاً لدعم تايوان..وأوروبا لديها انفصام إدراكي

00:04 صباحا
قراءة دقيقتين
3836083

بكين- أ ف ب، رويترز

توعدت الصين، الخميس، الولايات المتحدة، بدفع «ثمن باهظ» لدعمها استقلال تايوان، محذرة الجزيرة من أنها تواجه «وضعاً بغاية الخطورة»، في وقت اتهمت فيه الاتحاد الأوربي، بأن لديه «انفصاماً إدراكياً» في سياستها تجاه بكين، إذ يسعى لأن يكون شريكاً لها وفي ذات الوقت خصماً.

واتهم وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مقابلة مع التلفزيون الوطني ووكالة الصين الجديدة، واشنطن بالتشجيع على «استقلال» تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها. وحذر من أن «هذا لن يجعل تايوان في وضع بغاية الخطورة فحسب، بل يضع الولايات المتحدة أيضاً أمام ثمن باهظ».

اتهم وانغ الولايات المتحدة، من دون أن يسميها، باستخدام «حقوق الإنسان والديمقراطية لتشويه سمعة الصين ودول نامية عدة ومحاصرتها». وقال مندداً إن «الولايات المتحدة تثير باستمرار حوادث جديدة من أجل الإضرار بالعلاقات بين البلدين».

ولم تستبعد الصين يوماً اللجوء إلى استخدام القوة لفرض سيادتها على تايوان، وفي الأشهر الأخيرة كثفت نشاطها العسكري قرب الجزيرة مع اختراق عدد قياسي من الطائرات منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع.

كما اتهم وانغ أوروبا بأن لديها «انفصاماً إدراكياً» في سياستها تجاه الصين؛ إذ تسعى لأن تكون شريكاً لها وفي ذات الوقت تراها خصماً. وقال وانغ، إن وضع الاتحاد الأوروبي حواجز أمام اتفاق الاستثمار سيضر في النهاية بمصالح الشعوب الأوروبية على المدى البعيد. وأضاف: «يبدو أن هناك نوعاً من «الانفصام الإدراكي» في سياسة أوروبا تجاه الصين. من الصعب تصور أنها أرست شراكة استراتيجية شاملة مع الصين من جانب، وأنها تعتبرها خصماً مؤسسياً من جانب آخر».

وساءت العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي هذا العام بعد تجميد اتفاق استثماري وسط عقوبات متبادلة، كما سحبت ليتوانيا، عضو الاتحاد، دبلوماسييها من بكين خلال خلاف على وضع تايوان.

وأوقف البرلمان الأوروبي هذا العام التصديق على اتفاق استثمار مع الصين إلى أن ترفع العقوبات على سياسيين من الاتحاد الأوروبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"