عادي
الولايات المتحدة تدعم أي عملية سياسية لتعزيز استقلالية الشعب الليبي

توقعات بتشكيل حكومة ليبية جديدة قبل إجراء الانتخابات

00:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
liba

يتجه مجلس النواب الليبي لتشكيل حكومة جديدة لحين إجراء الانتخابات المؤجلة، وسط توقعات بأن يكون رئيسها من مدينة مصراتة غربي البلاد، وفق مصادر في المجلس النيابي.

وصرح النائب إبراهيم الدرسي، بأن الشخصية المرشحة لرئاسة الحكومة الجديدة هو المرشح للانتخابات الرئاسية فتحي باشأغا، وزير الداخلية السابق في حكومة الوفاق المنحلة، التي كأن يرأسها فايز السراج حتى أوائل 2021.

ويرى المحلل السياسي الليبي محمد قشوط، أن إمكانية تشكيل حكومة بديلة يعتبر الخيار الأقرب والمقبول بين الليبيين، بعد فشل إجراء الانتخابات في موعدها 24 ديسمبر، وما يلوح في الأفق من أن الموعد الجديد لن يكون قريباً لما رافق عملية إعداد الانتخابات من تشوهات وخروق، وفقاً لما ورد في تقرير اللجنة البرلمانية المعنية.

وعن اختيار باشأغا، الذي يمثل ترشيحه للحكومة مفاجأة للبعض نظراً للخلافات الحادة بينه وبين كثير من القيادات الليبية، يقول قشوط إن وزير داخلية الوفاق إن له وزناً كبيراً في المنطقة الغربية، وخطوته الجريئة بتلبيته دعوة المرشح الرئاسي خليفة حفتر، قد تكون مقدمة لبداية تحالف بين هذه القوى، وفي حالة نجاح هذا التحالف سيجعل الحكومة أكثر نجاعة في أداء مهامها كحكومة استقرار.

جاء ذلك فيما، تواصل البعثة الأممية في ليبيا جهودها المكثفة للتغلب على التحديات التي تواجه مسار الانتخابات الرئاسة في البلاد.

وبالتزامن مع توالي الاحتجاجات الشعبية والبيانات الحزبية الرافضة لتأجيل الاستحقاق الذي كان يفترض أن يجرى 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، يعقد عدد من المسؤولين لقاءات لإزالة العراقيل التي أفضت إلى التأجيل.

والتقى الأمين العام المساعد منسق البعثة الأممية في ليبيا والقائم بالأعمال رايزدن زيننغا، برئيس مجلس النواب المكلف، فوزي النويري، لبحث آخر مستجدات العملية الانتخابية والأوضاع السياسية في البلاد. وقالت البعثة الأممية في بيان لها إن اللقاء ناقش المداولات الأخيرة في مجلس النواب حول إيجاد طريقة للمضي قدماً في إجراء الانتخابات كأولوية استجابة لآمال الليبيين.

وأوضحت أن الأمين المساعد، شدد على عزم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على استمرار مساندتها لمجلس النواب للدفع بالعملية الانتخابية.

وأكد أهمية إجراء مشاورات واسعة بين جميع المكونات الليبية ذات الصلة وأصحاب المصلحة من أجل التغلب على التحديات الحالية ورسم مسار للانتخابات، التي من شأنها أن تحقق الاستقرار في البلاد. ولفت إلى استمرار دعم البعثة للعملية السياسية التي يقودها ويملكها الليبيون، إضافة إلى المسارات الاقتصادية والأمنية.

بدوره، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن بلاده تقف في صف الشعب الليبي، وتدعم أي عملية لتعزيز واستقلالية البلاد، محملاً الليبيين المسؤولية الكاملة في تحديد موعد جديد للانتخابات، التي كانت مقررة في ديسمبر الجاري.

وقال برايس خلال مؤتمر صحفي: «نواصل دعمنا بقوة للجهود المستمرة، التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ولتعزيز عملية يقودها ويملكها الليبيون من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة»، مؤكداً أن الموعد الجديد للانتخابات لن يكون إلا بقيادة الليبيين، والأمر لا يعود إلينا لتحديد التوقيت، بل متروك حقاً للشعب الليبي.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، السلطات الليبية المعنية إلى احترام تطلعات الشعب الليبي في إجراء انتخابات سريعة، من خلال تحديد موعد الاقتراع بسرعة، وإصدار القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة دون تأخير.

وأشار إلى أن الانتخابات الحرة والنزيهة، وذات المصداقية، ستسمح للشعب الليبي بانتخاب حكومته التمثيلية والموحدة، وتعزيز السيادة المستقلة، وسلامة الأراضي والوحدة الوطنية لليبيا.

من جانب آخر، ترأس رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الحميد الدبيبة، الخميس، جلسة مجلس الوزراء بمناسبة عودته الرسمية لمنصبه، بعد قضائه إجازة سبقت موعد الانتخابات الرئاسية التي تعذر إجراؤها في موعدها المقرر قبل أسبوع.

ووصف الدبيبة في افتتاح جلسة الحكومة في اجتماعها الرسمي في طرابلس الوضع السياسي في ليبيا بالحرج، خاصة مع فشل تنظيم الانتخابات وفقاً لخارطة الطريق التي رعتها الأمم المتحدة نهاية العام الماضي في جنيف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"