عادي
قوات الأمن أغلقت الجسور والطرق الرئيسية المؤدية إلى القصر الرئاسي

مقتل أربعة متظاهرين في احتجاجات السودان

00:40 صباحا
قراءة دقيقتين
1

قتل أربعة متظاهرين، وأصيب العشرات بجروح برصاص قوات الأمن والميليشيات المسلحة في منطقة أم درمان، بالعاصمة السودانية، بحسب ما قالت لجنة الأطباء المركزية. وبعد ساعات من نزول عشرات آلاف المتظاهرين إلى الشوارع مجدداً، تأكيداً لرفضهم إجراءات قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان وللمطالبة باستعادة السلطة المدنية، أكدت اللجنة في بيان أن قوات الأمن تطارد المتظاهرين داخل الأحياء السكنية مع إطلاق الرصاص الحي والانتهاك السافر لحرمات المنازل.

وأطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، في حين نظم عشرات ألوف المحتجين المعارضين لحكم الجيش مسيرة في الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين، باتجاه القصر الرئاسي في العاصمة. وقال شهود إن قوات الأمن واجهت المحتجين على بعد نحو كيلومترين من القصر في وسط العاصمة، مضيفاً أنه كان هناك تواجد أمني كثيف في المنطقة.

وقام متظاهرون بإجلاء الجرحى، فيما كانت صفوفهم تتقدم وتتراجع مع كل رشقة من الغازات. وأفاد شهود بأن تظاهرات مماثلة انطلقت في مدن سودانية أخرى، خصوصا كسلا وبورسودان (شرق)، وكذلك في مدني (جنوب). ومع كل دعوة جديدة للتظاهر تحت شعار «الثورة مستمرة»، تستحدث السلطات السودانية تقنيات جديدة في محاولة لإجهاض الاحتجاجات اليي يبدو حتى الآن أن لا شيء يردعها.

فإضافة إلى قطع الإنترنت الذي اعتادت عليه السلطات، تم، أمس الخميس، قطع الاتصالات الهاتفية المحلية، ولكن الجديد هذه المرة هو قطع الاتصالات الهاتفية التي ترد من الخارج أيضاً، ما يشكل ضربة قوية للناشطين الذين يسعون للحصول على دعم دولي لقضيتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال السودانيين في المهجر. ومنذ مساء أمس الأول الأربعاء، أغلقت السلطات الطرق المؤدية إلى الخرطوم، ووضعت حاويات على الجسور التي تربط العاصمة السودانية بضواحيها لمنع وصول المتظاهرين إلى القصر الرئاسي في وسط العاصمة. وذكرت مصادر أن عناصر الأمن هاجموا مكاتب قناتي «العربية» و«الحدث» في العاصمة السودانية، واعتدوا على أفراد طاقم القناتين بعدما اطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع داخل المكاتب. كما منعت عناصر الأمن مراسلين آخرين من بث أخبار الاحتجاجات.

وردّد محتجون كانوا يتجهون نحو جسر مغلق يصل بحري بالعاصمة الخرطوم، هتافات تؤكد استعدادهم للتضحية بحياتهم من أجل استعادة الحكم المدني. وأمس الخميس، هو اليوم الحادي عشر الذي يشهد احتجاجات كبيرة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الذي شهد عزل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك قبل إعادته إلى منصبه. وطالبت السفارة الأمريكية، أمس الأول الأربعاء «بضبط النفس الشديد في استخدام القوة». ودعت السفارة السلطات إلى «عدم اللجوء إلى الاعتقالات التعسفية» بالتوازي مع إعلان النشطاء مداهمة منازلهم ليلاً، كما يحدث عشية كل تظاهرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"