عادي
«أوبك بلس» تجتمع 4 الجاري لبحث المستجدات

بعد مكاسب قوية.. النفط يتجه لمزيد من الارتفاعات في 2022

21:42 مساء
قراءة 3 دقائق

تراجعت أسعار النفط الجمعة، لكنها حققت أكبر مكاسبها السنوية منذ 2016 على الأقل لخام برنت منذ 2009 للخام الأمريكي، مدفوعة بتعافي الاقتصاد العالمي من الركود الذي نجم عن كوفيد-19 وقيود يتبناها المنتجون، حتى مع ارتفاع الإصابات بالفيروس لمستويات قياسية حول العالم.

ويتوقع الخبراء والمحللون أن تواصل أسعار الخام العالمية ارتفاعها في العام الجاري مع زيادة الطلب.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت، الجمعة، 1.75 دولار أو 2.2% إلى 77.78 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.78 دولار أو 2,31 بالمئة إلى 75.21 دولار للبرميل.

وأنهى خام برنت العام مسجلاً زيادة سنوية 50.5 في المئة، وهي أكبر زيادة له منذ 2016، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط زيادة بنسبة 55.5 بالمئة في أقوى أداء منذ 2009 عندما قفزت الأسعار بأكثر من 70 في المئة.

ولامست عقود الخامين أعلى مستوى في 2021 في أكتوبر /تشرين الأول عندما سجل خام برنت 86.70 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 2018 في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط 85.41 دولار للبرميل وهو أعلى مستوياته منذ 2014.

وقال جون كيلدوف وهو شريك في أجين كابيتال مانجمنت في نيويورك «هذا العام كان قصة للانتعاش العالمي للمنتجات البترولية».

ومضى قائلاً «تواصل سوق النفط استجابتها العالية للتطورات على جبهة الجائحة. لم نتجاوز الصعاب بعد لكننا نقترب من مستويات الطلب قبل الجائحة».

ومن المتوقع أن تواصل أسعار الخام العالمية ارتفاعها في العام المقبل مع زيادة الطلب على وقود الطائرات.

وقال كريج جيمس كبير الاقتصاديين في شركة الوساطة الأسترالية كومسيك «كان عندنا دلتا وأوميكرون وجميع أنواع الإغلاق العام وقيود السفر، لكن الطلب على النفط ظل ثابتاً نسبياً».

غير أن أسعار النفط توقفت يوم الجمعة عن الزيادة بعد ارتفاعها لعدة أيام متتالية، إذ ارتفعت إصابات كوفيد-19 إلى مستويات جديدة عالمياً، من أستراليا إلى الولايات المتحدة، بسبب سلالة أوميكرون المتحورة شديدة العدوى.

أوبك+ ستلتزم بسياسة الإنتاج

وقالت أربعة مصادر إن أعضاء أوبك+ ربما يلتزمون بسياساتهم الحالية المتمثلة في الزيادات الشهرية المتواضعة في إنتاج النفط خلال اجتماع يعقد الأسبوع المقبل، في ظل تراجع المخاوف المتعلقة بالطلب بسبب المتحور أوميكرون ومع تعافي أسعار النفط.

ومن المقرر أن تتخذ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يطلق عليه اسم أوبك +، قراراً في الرابع من يناير /كانون الثاني حول ما إذا كانت ستواصل زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً لشهر فبراير، في أحدث تراجع عن التخفيضات القياسية التي تم إجراؤها العام الماضي.

وقال مصدر في أوبك «في الوقت الراهن لم أسمع عن أي تحركات لتغيير المسار». وقال مصدر روسي في قطاع النفط ومصدران آخران في أوبك+ إن من غير المتوقع إجراء أي تعديلات على الاتفاق في الأسبوع المقبل.

وفي اجتماعها الأخير في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول التزمت أوبك+ بخطة زيادة الإمدادات 400 ألف برميل يومياً في يناير/ كانون الثاني، على الرغم من مخاوف من أن يؤدي سحب الولايات المتحدة من احتياطيات النفط وتفشي المتحور أوميكرون إلى تراجع أسعار النفط.

ومن المنتظر أن يناقش وزراء أوبك أيضاً مسألة اختيار أمين عام جديد للمنظمة ليحل محل محمد باركيندو الذي يترك منصبه في نهاية يوليو /تموز. وقالت مصادر إن المرشح الكويتي للمنصب يحظى بدعم واسع النطاق.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"