عادي

رئيس جنوب إفريقيا في تشييع توتو: وداعاً «ضميرنا الوطني»

21:32 مساء
قراءة دقيقتين

كيب تاون - رويترز

أشاد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا بالأسقف الراحل ديزموند توتو، واصفاً إياه بأنه «بوصلتنا الأخلاقية وضميرنا الوطني»؛ وذلك في كلمة في وداع بطل الكفاح ضد الفصل العنصري السبت في جنازة رسمية.

وقال رامابوسا في كلمة التأبين في كاتدرائية القديس جورج في كيب تاون؛ حيث ألقى الراحل عظاته على مدى سنوات ضد الظلم العنصري: «الأب الذي تركنا كان محارباً في الكفاح من أجل الحرية، ومن أجل العدالة، ومن أجل المساواة، ومن أجل السلام، ليس فحسب في جنوب إفريقيا الدولة التي وُلد فيها وإنما في أنحاء العالم». وبعد ذلك سلم الرئيس علم البلاد إلى نوماليزو ليا أرملة توتو التي تُعرف باسم «ماما ليا».

وخلال القُداس جلست أرملته على مقعد متحرك في الصف الأمامي بالقاعة، متشحة بوشاح أرجواني. وجلس رامابوسا إلى جوارها، وارتدى ربطة عنق من نفس اللون.

وهطل المطر في غير موعده على كيب تاون، المدينة التي عاش فيها توتو أغلب حياته المتأخرة، صباح السبت، بينما تجمع المشيعون لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الرجل الذي يعتز مواطنو جنوب إفريقيا بتلقيبه بـ«الرئيس».

وسيُحرق جثمان توتو ثم تُدفن رفاته خلف منبر الكاتدرائية الذي كان يلقي منه كثيراً من الخطب والعظات ضد الظلم والتفرقة العنصرية.

وقال الأسقف المتقاعد مايكل نوتال الذي عمل نائباً لتوتو سنوات طويلة: «هذا الرجل صاحب البنيان البدني الصغير كان عملاقاً بيننا أخلاقياً وروحياً».

ووُضعت ملصقات لتوتو بالحجم الطبيعي خارج الكاتدرائية؛ حيث تم تقليص عدد الحضور.

وفي كل مساء طوال الأسبوع المنصرم، أضيئت الكاتدرائية، وجبل تيبل المطل على المدينة باللون الأرجواني وهو لون الرداء الكنسي المميز للأسقف توتو. واصطف مئات المشيعين على مدى يومي الخميس والجمعة، لإلقاء النظرة الأخيرة على توتو وقد سُجي جثمانه في الكاتدرائية. ونقل النعش البسيط الذي يحوي الجثمان مرة أخرى إلى داخل الكنيسة مع بدء القداس لتشييعه.

وتوفي توتو، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1984 لمعارضته السلمية لحكم الأقلية البيضاء، يوم الأحد الماضي عن 90 عاماً. وحظي الراحل باحترام كبير بين مواطني بلاده على اختلاف أعراقهم وثقافاتهم لنضاله ضد الفصل العنصري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"