عادي
رئيسة تايوان تحض بكين على وقف «مغامراتها العسكرية»

رئيس الصين يدعو مواطنيه للتطلع للمستقبل والانتباه للمخاطر

00:12 صباحا
قراءة دقيقتين
1
رئيسة تايوان

شدد الرئيس الصيني شي جين بينج، في خطابه عشية العام الجديد (2022)، على أهمية مواصلة السير على نهج «التركيز الاستراتيجي» والانتباه «للمخاطر المحتملة»، حسب رؤية الحزب الشيوعي طويلة الأمد، بهدف تحويل الصين إلى قوة عالمية، فيما حضّت الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون الصين على وقف «مغامراتها العسكرية» في حين وصلت التوترات بين بكين وتايبيه إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات.
وقال شي في خطاب نقله التلفزيون: «ينبغي أن نحمي على الدوام المنظور طويل الأمد، وأن ننتبه للمخاطر المحتملة، ونحافظ على التركيز الاستراتيجي والعزيمة».
كان شي أعلن في 2021 أن الصين حققت هدفها المتمثل في بناء ما يُسمى بمجتمع «مزدهر على نحو معقول»، في علامة فارقة على طريق البلاد للتحول إلى قوة عالمية رائدة في 2049، في الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وأكد الرئيس الصيني أنه لا يمكن لدول العالم تسجيل صفحة جديدة لإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية إلا بالتضامن والتعاون لمواجهة الشدائد. ونوه في كلمة بمناسبة العام الميلادي الجديد بجهود بلاده في مكافحة الجائحة والوقاية منها في العالم؛ حيث قدمت الصين لغاية الآن ملياري جرعة من اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد إلى أكثر من 120 دولة ومنظمة دولية.
وقال شي: إن توحيد «الوطن الأم» حلم مشترك للناس على جانبي مضيق تايوان، في إشارة إلى الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تعدها بكين أرضاً «مقدسة». وأضاف: يحدوني الأمل، بصدق وإخلاص، في أن يتوحد جميع أبناء الصين وبناتها من أجل مستقبل أكثر إشراقاً لأمتنا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر مسؤول في بكين من أن الصين ستتخذ «إجراءات قوية» إذا سارت تايوان، أي خطوات نحو الاستقلال رسمياً.
وتدهورت العلاقات بين بكين وتايبيه منذ عام 2016 حين فازت في الانتخابات الرئاسية في الجزيرة تساي إنغ ون التي تنتمي إلى حزب يؤيّد استقلال الجزيرة. وفي الأشهر الأخيرة، نفّذت القوات الجوية العسكرية الصينية عدداً قياسياً من التوغلات في «منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي» (أديز) التايوانية.
وقالت تساي في خطابها بمناسبة العام الجديد: إن السلطات الصينية عليها أن تضع حداً للمغامرات العسكرية. استخدام الوسائل العسكرية ليس خياراً على الإطلاق لحل الخلافات بيننا.
وتعد بكين الجزيرة التي لجأت إليها القوات القومية في 1949 بعد هزيمتها على أيدي الشيوعيين، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، ولا بد في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر.
 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"