أكد الباحثون أن الإنفلونزا الموسمية يمكن أن تعرض للنوبة القلبية ما يجعلها أحد العوامل الخفية للإصابة التي تتطلب التدخل الإسعافي العاجل.
تحدث الإنفلونزا الموسمية عن الإصابة بعدوى يتم التقاطها من الجو أو من مريض ويصيب الفيروس في العادة كل من الأنف والحنجرة وتظهر بعض الأعراض؛ ولاحظ الباحثون أن بعض الأشخاص ممن لديهم القابلية للإصابة بالأمراض القلبية يكونون أكثر عرضة للنوبة خلال الأسبوع الأول عقب الإصابة بالإنفلونزا، وذلك من خلال الدراسة التي نشرت بمجلة «نيوإنجلاند للطب»
قام الباحثون بتحليل بيانات حوالي 30,000 شخص بالغ، 332 منهم أدخلوا المستشفى بسبب النوبة التي تعرضوا لها خلال عام من إصابتهم بالإنفلونزا واكتشف وجود علاقة بين تشخيص التهاب الجهاز التنفسي الحادة، وخصوصاً الإنفلونزا، وبين زيادة خطر التعرض للفشل القلبي أو ما يعرف بالنوبة القلبية، وجد من خلال تحليل البيانات زيادة احتمالية التعرض للنوبة بحوالي 6 مرات خلال الأسبوع الأول من اكتشاف الإنفلونزا وأن البعض أكثر عرضة وهم المسنون (65 عاماً فما فوق) الذين يتعرضون للعدوى بفيروس الإنفلونزا من السلالة B، ومن لم يتعرضوا للنوبة القلبية من قبل؛ وجد أن الخطر يزيد لدى من يتعرضون لفيروسات أمراض تنفسية ولكن بدرجة أقل. تؤكد نتائج الدراسة دراسات أخرى وجدت علاقة بين علاجات الإنفلونزا الموسمية وبين تراجع خطر التعرض للنوبات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وتظهر أهمية الوقاية من الإنفلونزا وأهمية تلقي اللقاح.
