عادي
«وول ستريت».. مكاسب ضخمة في عام مضطرب

«ستاندرد آند بورز».. 70 إغلاق قياسياً في 2021

21:40 مساء
قراءة 3 دقائق
يحتفل بالعام الجديد في بورصة نيويورك (بلومبيرج)

أغلقت وول ستريت التداولات قرب مستويات قياسية في معاملات ضعيفة، في آخر يوم عمل في 2021 في ختام السنة الثانية على طريق التعافي من الجائحة العالمية.
جنت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة مكاسب أسبوعية وشهرية وربع سنوية وسنوية، محققة أكبر تقدم على مدى ثلاث سنوات منذ عام 1999.
وارتفع المؤشر الأوسع نطاقاً «ستاندرد آند بورز» بنسبة 26.89% في 2021، مسجلاً بذلك العام الإيجابي الثالث على التوالي للمؤشر. كما حقق كل من داو وناسداك مكاسب للسنة الثالثة، حيث كسبا 18.73% و21.39% للعام الثالث على التوالي.
وحقق المؤشر «ستاندرد آند بورز» 70 إغلاق قياسياً هذا العام، وهو ثاني أعلى حصيلة سنوية بعد أعلى مستويات الإغلاق البالغة 77 في العام 1995.
وسجل المؤشر إغلاقاً قياسياً جديداً واحداً على الأقل كل شهر منذ نوفمبر 2020. وكانت أطول فترة بدون ارتفاع جديد في عام 2021 هي 33 يوم تداول بين الإغلاق القياسي في 2 سبتمبر/ أيلول و21 أكتوبر/ تشرين الأول.
وكان قطاع الطاقة والعقارات أفضل القطاعات أداء في المؤشر الذي يضم 500 شركة هذا العام، حيث ارتفع كل منهما بأكثر من 40%. كما ارتفعت أسهم قطاع التكنولوجيا والمالية أكثر من 30%.
كان سهم «ديفون» للطاقة الأفضل أداءً في المؤشر بمكاسب 178.6%. وجاءت شركتا ماراثون أويل ومودرنا في المرتبة التالية، حيث قفزتا بأكثر من 140% في عام 2021. وكانت فورد أيضاً من بين الأفضل أداءً حيث ارتفعت بنسبة 136.3% محققة أكبر مكاسب سنوية لها منذ عام 2009.
قادت أسهم «هوم ديبوت» و«مايكروسوفت» مكاسب مؤشر داو جونز، حيث ارتفعت أسهمهما بأكثر من 50% خلال العام. احتلت أسماء مثل «ألفابيت» و«أبل» و«ميتا» (فيسبوك) و«تيسلا» مكانتها في قائمة أعلى الرابحين على مؤشر ناسداك المركب لهذا العام.

أوضاع الشركات

وازدهرت أوضاع الشركات والمستهلكين والاقتصاد على النطاق الأوسع إلى حد كبير في 2021 مع تلمس الطريق إلى الأمام وسط مشهد متغير باستمرار بما في ذلك الانتقال المضطرب للسلطة عندما وقعت أعمال الشغب عند مبنى الكونجرس الأمريكي في السادس من يناير/ كانون الثاني.
ومن بين العوامل الأخرى النسخ المتحورة الجديدة من فيروس كورونا، ونقص العمالة، والحوافز المالية والنقدية السخية، وتعثر سلاسل التوريد، وزيادة الطلب، وما ترتب عليه من ارتفاع في الأسعار.
قال رايان ديتريك، كبير استراتيجيي السوق في إل.بي.إل فاينانشال في شارلوت بولاية نورث كارولاينا «الشيء الظاهر بوضوح أمامنا هذا العام وسط كل السلبيات، هو مرونة الشركات الأمريكية.. في بحر تتلاطم فيه أمواج الشكوك وزيادة الأسعار، يجب أن تقع أسيراً للإعجاب بمرونة الشركات في أمريكا وتكيفها لتحقيق نمو في الأرباح بنسبة 45 بالمئة في سنة عصيبة».
وخالفت نتائج أرباح الشركات على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 كل التقديرات السابقة التي وضعها المحللون وسجلت نمواً على أساس سنوي بلغ 52 في المئة في الربع الأول و96.3 و42.6 في الربعين الثاني والثالث على التوالي بحسب بيانات ريفينيتف التي تتوقع الآن نموا في الأرباح السنوية بمعدل 22.3 في المئة للربع الرابع.
وكانت شركات الطاقة والعقارات والرقائق الدقيقة من بين أفضل القطاعات أداء في 2021.
وبنهاية تداولات اليوم الأخير، أغلق المؤشر ستاندرد آند بورز متراجعاً 12.63 نقطة أو ما يعادل 0.26 في المئة بإغلاق على 4766.10 نقطة، فيما خسر ناسداك المجمع 94.93 نقطة أو 0.60 في المئة لينزل إلى 15.646.63 نقطة. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 63.07 نقطة أو 0.17 في المئة مسجلًا 36.335.01.

(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"