واشنطن - أ ف ب
حذر كبير مستشاري مكافحة الأوبئة في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، الأحد، من أن البلاد تشهد ارتفاعاً حاداً للغاية في حالات الإصابة بكوفيد19 مع تفشي المتحور «أوميكرون»، مرجحاً أن تتحقق ذروة الموجة بعد أسابيع فقط.
وصرّح فاوتشي لشبكة «إيه بي سي»: «نحن في خضم ارتفاع حاد للغاية في الحالات»، واصفاً معدل الإصابة المتصاعد بأنه «غير مسبوق». وأوضح، أن منحنى الإصابات شهد «ارتفاعاً شبه عموديّ».
ولفت فاوتشي إلى أن تجربة جنوب إفريقيا في مواجهة سلالة المتحور تعطي بعض الأمل؛ إذ انحسرت هناك الموجة الوبائية بسرعة انتشارها نفسها تقريباً. وأضاف: إن الأدلة تتزايد على أن أوميكرون أقل شدّة من المتحورات السابقة. ومعدلات الوفيات والاستشفاء في الولايات المتحدة أقل بكثير في الأسابيع الأخيرة مما كانت عليه خلال الموجات الأخرى.
وتحاول الولايات المتحدة إيجاد توازن يحمي الصحة العامة من دون الإضرار بالاقتصاد وبالخدمات الرئيسية مثل الشرطة والسفر الجوي. ومع استعداد الأطفال للعودة إلى المدرسة، الاثنين، بعد عطلة نهاية العام، قال فاوتشي ووزير التعليم الأمريكي ميغيل كاردونا: إنهما يعتقدان في استمرار التعليم الحضوري بأمان، إذا تم اتخاذ الاحتياطات المناسبة.
وناشد فاوتشي مرة أخرى الآباء بتلقيح أطفالهم، ووضع الكمامات، وإجراء الفحوص، إذا لزم الأمر.
وقال خبير الأمراض المعدية: «أعتقد أنه مع كل هذه الإجراءات مجتمعة، من الآمن بما يكفي إعادة الأطفال إلى المدرسة، مقارنة مع الآثار السلبية لإبقائهم خارجها».
وفي غضون ذلك، قال كاردونا: إن العودة إلى المدارس ستكون صعبة، ولكنها ضرورية.وصرّح لقناة «فوكس نيوز سنداي»: «أعتقد أنه ستكون هناك مطبات في الطريق، خاصة الاثنين»، مع تغيّب عدد كبير من المعلمين والموظفين المرضى.
من جانبه، قال رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز: إنه لا خيار سوى عودة الأطفال إلى المدرسة بأمان. وأضاف: «خسرنا نحو عامين من التعليم..لا يمكننا تكرار ذلك. المكان الأكثر أماناً للأطفال هو المدرسة».
ومع انتشار المتحور «أوميكرون» في العالم، سجلت أكثر من 440 ألف حالة جديدة في الولايات المتحدة، الجمعة، بزيادة تقارب 200 ألف إصابة على ذروة الحصيلة المسجلة في فبراير/ شباط الماضي.
