عادي

الرسم على أكياس القمامة.. فنّ

22:33 مساء
قراءة دقيقتين

بات جامعو النفايات من حاويات الشوارع جزءاً من المشهد الفني الحضري في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، بفضل مجموعة فنانين يرسمون بالألوان على أكياس العمّال الكبيرة، في بلد يفتقر إلى فرز النفايات.

مرتدين ملابسهم الرمادية وحاملين أكياسهم المنسوجة الكبيرة، يجرّ جامعو النفايات عربات ثقيلة محمّلة بالعبوات المعدنية والأغلفة البلاستيكية أو الكرتونية، لجمع بقايا الطعام من حاويات جوهانسبرج وتوفيرها لنظام إعادة التدوير غير الرسمي.

وتقول تامزين بوثا، المسؤولة عن مجموعة «ذي شايد» الفنّية: «إنّ التحدي هو في جعل السكان المحليين يتواصلون بصرياً مع جامعي النفايات».

وتضيف أنّ الرسم على الأكياس هو وسيلة «لإيجاد نوع من الحوار، ولإعطاء هوية للكيس وربّما لحامله».

ويأمل الفنانون من خلال هذه المبادرة في تقديم مساهمة في الجهود المبذولة من أجل التصدي للتغير المناخي.

يرسم ناثي نزيما واضعاً ركبة واحدة على الرصيف عملاً فنّياً «ذا مغزى» بطلاء أرجوانيّ على أحد هذه الأكياس، ويرى أنّ عمله ممتع ويشعره بالرضا. ويقول «لا تصادفك كل يوم فرصة للقيام بعمل مماثل».

ويرى الفنّان ناليدي شاي من جانيه أنّ في هذا الفنّ «رؤية وتضامناً وطريقة ذكية وتقدمية لإنتاج عمل فنّي متحرّك» ينتقل من مدينة إلى أخرى.

ويجوب نحو 6 آلاف جامع نفايات غير رسمي على مدار الساعة شوارع جوهانسبرج، كبرى مدن جنوب إفريقيا وعاصمتها الاقتصادية، وفق منظمة «أفريكن ريكلايمرز» المحلية، في بلد يعاني معدلات بطالة قياسية بلغت 34.4 %.

حتى أن بعض سائقي السيارات في المدينة ينظرون إلى جامعي القمامة هؤلاء على أنهم خطر على السلامة العامة بسبب صعوبة رصد عرباتهم في أحيان كثيرة في ظل عدم وجود عاكسات عليها.

ويكتسب جامعو النفايات في أحسن الأحوال بضع عشرات من الدولارات شهرياً، من خلال بيع النفايات إلى مصانع إعادة التدوير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"