بغداد: زيدان الربيعي
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن الدولة تستمد وجودها من تماسك شعبها. وقال الكاظمي في بيان بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد: «عام جديد نتمناه عام خير، وإصلاح، وازدهار، وتقدم لشعبنا وللإنسانية، لقد واجه العراقيون التحديات الكبيرة بشجاعة الشعوب النابضة بالحياة وصمودهم، وهم قادرون على صناعة المستقبل موحدين متكاتفين يتبنون مبادئ الإنصاف، والعمل، والتعمير، ويرفضون الهدم والتراجع». وأضاف: إن «الدولة تستمد وجودها من تماسك شعبها، فيما تعتاش اللادولة على التناحر والصراع والتردي، وشعبنا يستحق دولة الحكم الرشيد التي يسعى إليها».
وتابع: «لقد نجحت الحكومة في تحسين علاقات العراق الخارجية، وترطيب الأجواء إقليمياً وإعادة العراق إلى وزنه الإقليمي والدولي». وأردف: «عام مضى بحلوه ومره قدمنا خلاله الورقة البيضاء للإصلاح الاقتصادي التي لاقت استحسان الكثير من القطاعات الوطنية والدولية، وهي خطة عمل لخمس سنوات مقبلة». وأفاد: «عام خروج القوات الأجنبية من العراق، والاستعاضة عنها بمجموعة من المستشارين، لدعم قواتنا في الحرب ضد «داعش»، بعد أن نجحت قواتنا في القضاء على أكبر قيادات التنظيم الإرهابي، وهو عام استعادة ثقة الشعب بمؤسسات الدولة، وبالنظام الديمقراطي، وفتح آفاق الحوار الاجتماعي».
وشدد على «ضرورة أن نشدّ أيدينا معاً في كل مساحات الوطن؛ لنثبت أن العراق في عام 2022 والأعوام التالية هو ورشة عمل للاستثمار، والبناء، والتطوير، والثقافة، والقضاء على الفساد، وصنع السلام، وأن حدود طموح العراقيين مثل قاماتهم وكفاءاتهم ونفوسهم العزيزة تلامس عنان السماء».
من جانب آخر، نقل موقع قناة «السومرية» معلومات تتعلق بمخطط لاستهداف السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد في الأيام المقبلة. وأورد تقرير الموقع وثيقة يعتقد أنها تعود لقيادة عمليات بغداد يوم الجمعة. وجاء في وثيقة صادرة عن المقر المتقدم في لقيادة عمليات بغداد: «وردت معلومات مؤكدة من مصادرنا تفيد في نية عناصر خارجة عن القانون استهداف السفارة الأمريكية، ومن المحتمل أن يكون الاستهداف من شارع فلسطين أو الشعلة».
وتابعت الوثيقة: «نرجو تدقيق ومتابعة المعلومات، واتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة بصددها».
وفي حين لم تذكر أي أسماء أو تفاصيل إضافية في الوثيقة المتداولة، إلا أنه يذكر بأن بداية العام الماضي شهدت محاولة ناجحة لاغتيال معاون قائد قوات «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس، رجل طهران في العراق، إضافة إلى قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني؛ وذلك بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي.
