عادي
ميليشيات تحتشد في طرابلس تحسباً لإقالة حكومة الدبيبة

«النواب الليبي» يدعو إلى جلسة غداً لبحث فرص إجراء الانتخابات

00:26 صباحا
قراءة 3 دقائق
رئيس مفوضية الانتخابات خلال إفادة سابقة أمام البرلمان

قال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، أمس السبت، إن رئيس البرلمان المكلف فوزي النويري، دعا الأعضاء إلى جلسة رسمية يوم غدٍ الاثنين للاستماع إلى إحاطة من رئيس وأعضاء مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات حول سير العملية الانتخابية، فيما قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، نجوى وهيبة، إنه من الضروري أن يكون هناك عمل حقيقي وسريع من قبل السلطة التشريعية والمؤسسات المعنية بإصلاح مكامن الخلل في الانتخابات، لإقرار موعد جديد بشكل توافقي، يضمن إجراءات انتخابات متزامنة حرة ونزيهة في أقرب فرصة ممكنة، في حين أكدت مصادر أمنية، أن مجموعات مسلحة منضوية تحت لواء المحجوب التابع للمنطقة العسكرية الوسطى تحركت، أمس الأول الجمعة، نحو طرابلس.

وناقش البرلمان خلال جلسته الماضية، عدداً من التقارير المتعلقة بالمشاكل والعراقيل التي واجهت العملية الانتخابية، لاسيما تقرير اللجنة النيابية المكلفة بالتواصل مع المفوضية والوقوف على هذه العراقيل.

«الرئاسي» يطالب بإصلاح الخلل

من جهة أخرى، اعتبرت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، أن الغاية الأبرز التي لم تتحقق في ليبيا هي إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في 24 من ديسمبر الماضي.

وأضافت أن الرئاسي لم يتسلم مؤسسة جاهزة عندما تولى السلطة بكادر وظيفي وميزانية وغيرها من ضروريات اتخاذ قرار تنفيذي سياسي وسريع، فلم يسبق أن أنشأت في ليبيا مؤسسة رئاسية مستقلة منذ الاستقلال.

وعددت وهيبة، الخطوات التي قام بها الرئاسي خلال العام الماضي والمتمثلة في إنشاء المفوضية الوطنية العليا للمصالحة والعمل على توحيد المؤسسات المنقسمة في البلاد ومن أهمها المصرف المركزي والمؤسسة العسكرية، إضافة إلى العمل على فتح الطريق الساحلي في يونيو الماضي، ووضع خطة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا بشكل متزامن وتدريجي وهو ما تطلب عملاً سياسياً قام به المجلس من خلال الزيارات التي قام بها الرئيس ونائباه، إلى جانب تفعيل اتفاقية أمنية مع دول الجوار.

حالة انقسام حاد في طرابلس

وأكدت مصادر أمنية أن مجموعات مسلحة منضوية تحت لواء المحجوب التابع للمنطقة العسكرية الوسطى تحركت، أمس الأول الجمعة، نحو طرابلس.

وأوضحت المصادر أن حالة انقسام حاد تشهدها طرابلس بشأن كيفية التعامل مع إمكانية سحب البرلمان الثقة من حكومة الوحدة منتهية الولاية.

وأشارت المصادر إلى أن التحرك جاء بتعليمات من رئيس الحكومة،عبدالحميد الدبيبة، بصفته وزيراً للدفاع.

وأكدت المصادر، أن القوات ستلتحق بقوة مكافحة الإرهاب ولواء الحبلوص وقوات المنطقة العسكرية الغربية في طرابلس.

وأوضحت المصادر، أن ما حدث من حصار لمؤسسات الدولة من جانب الميليشيات في طرابلس خلال الأسابيع الماضية، كان بداية لعملية مدروسة، تمهيداً لفرض وصايتها على القرار السياسي. كما أشارت إلى وجود حالة من الحشد داخل صفوف الميليشيات على أطراف العاصمة استعداداً للخطوات المقبلة، فهناك تيار يسعى إلى توفير أقصى حماية للحكومة المنتهية ولايتها، وتيار آخر يسعى إلى الانفراد بالقرار في العاصمة.

جهاز الردع يوضح

وكان جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التابع للمجلس الرئاسي، أوضح أمس، أن اقتحام مقر تابع لميليشيات (النواصي) في طرابلس، الجمعة، جاء بناء على شكوى قدمت إليه من مدير إدارة الامتثال بمصرف الجمهورية.

وأشار بيان للجهاز إلى أن المدير تعرض لخطف من قبل مسلحين مجهولين يدعون تبعيتهم لجهاز الردع، وتهديده بالقتل في حال عدم تركه لمنصبه في مدة أقصاها عشرة أيام.

وذكر أنه تم إلقاء القبض على أحد أفراد هذه المجموعة، الذي بدوره اعترف بتفاصيل عملية الخطف ومكان الواقعة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"