عادي
كل الطرق تؤدي بدرع الدوري إلى دار الزين

بالأرقام والإحصاءات.. العين بطل للمرة الـ 14

23:17 مساء
قراءة 5 دقائق
2
Adnoc Pro League logo

إعداد: علي نجم

«كل الطرق تؤدي بالدرع إلى دار الزين»، تلك المقولة التي باتت ثابتة لكل المراقبين في دوري أدنوك للمحترفين لموسم 2021-2022 قبل جولة واحدة من نهاية الدور الأول.

قد لا يكون مبالغاً فيه اعتبار العين بطلاً نظرياً للمرة ال14 في تاريخه، ذلك أن المنطق والمفاجآت تبقى جزءاً من اللعبة، لكن ما قدمه «الزعيم» في 12 مباراة يستحق من خلاله أن يكون بطلاً.

برهن العين بعد 12 جولة أنه الفريق الأفضل على مستوى كل الأرقام التي تبقى من ثوابت لعبة المستديرة الصغيرة.

يعتبر فارق 9 نقاط عن الوصيف و10 نقاط عن الثالث كبيراً جداً في دورينا، ونادراً ما نجح فريق في التفريط بالقمة بعد تجاوز الفارق بينه وبين الملاحقين إلى 10 نقاط (آخر من فعلها الوحدة، حين أضاع القمة وذهب اللقب لصالح شباب الأهلي بعد مباراة فاصلة عام 2006).

ثبات مستوى

وأكد العين الثبات على المستوى طوال الأشهر الأربعة التي مرت بها المسابقة؛ حيث لم يهدر سوى 6 نقاط، بعدما وقع في فخ التعادل 3 مرات، ليحافظ على سجله خالياً من الهزائم، كما تمكن من التمسك بالقمة التي اعتلاها منذ الجولة الثانية ولغاية اليوم. ويمتلك الفريق أفضل سلسلة انتصارات حتى الآن في المسابقة (الفوز في 4 مباريات متوالية)، وقد حقق الأمر مرتين حتى الآن، من الجولة الأولى وحتى الرابعة، ومن الجولة التاسعة حتى الجولة 12، علماً بأن الوحدة وحده من حقق نفس السلسلة من الانتصارات من الجولة السابعة وحتى العاشرة.

وبرهن العين، أنه الأقوى هجومياً، مع امتلاك الفريق للقاطرة البشرية التوغولي لابا، الذي سجل 13 هدفاً حتى الآن، وهو ما يفتقده المنافسون؛ بل إن رصيد اللاعب نفسه هو نفس رصيد شباب الأهلي الذي يمني النفس في المنافسة على اللقب.

ويمتلك «الزعيم» ثاني أقوى خط دفاع في المسابقة بعد الوحدة، ولم تهتز شباكه سوى 10 مرات في 12 مباراة، بينما كان الوحدة الأفضل برصيد 8 أهداف.

برز العين في القدرة على تنويع مصادر الخطر من أجل ضرب المنافسين؛ حيث نجح 7 لاعبين في تسجيل الأهداف ال 27، بينما جاء الهدف 28 ب«نيران صديقة».

وكان لافتاً، نجاح المدير الفني الأوكراني ريبروف في التعامل مع الظروف الصعبة التي مر بها الفريق بثبات وحنكة وهدوء، وهي ميزة نادراً ما تميز بها مدرب يعمل تحت ضغط جماهيري وإعلامي وفوق سدة مسؤولية فريق بحجم وقيمة العين. وتألق الحارس خالد عيسى هذا الموسم، ليصبح الحارس الأمين الذي يلعب دور الرجل المؤثر في مسيرة الفريق.

ولا يمكن إغفال حنكة الإدارة وتعاملها بهدوء مع كل ظروف الفريق.

ومن الأرقام تميز وتألق العين في اللعب على أرضه وبين جماهيره، بعدما نجح في كسب 16 نقطة في دار الزين من أصل 18 ممكنة، وتألق الفريق في اللعب خارج الديار، بخلاف الفرق المنافسة والتي تكشف الأرقام دقتها على الشكل التالي:

1-حصد العين 14 نقطة من 18 نقطة ممكنة.

2-حصد الوحدة الوصيف 12 نقطة من 21 نقطة ممكنة.

3-حصد شباب الأهلي الثالث 7 نقاط فقط في 7 مباريات لعبها خارج استاد راشد (أضاع 14 نقطة خارج ملعبه).

4-حصد الشارقة 10 نقاط خارج الملعب البيضاوي في 6 مباريات.

5-حصد الجزيرة حامل اللقب نقطتين فقط، من أصل 15 نقطة ممكنة لعبها خارج أرضه، علماً بأنه لم يحقق في المباريات الخمس التي خاضها خارج ملعب محمد بن زايد أي فوز.

التحديات

ولعل كل ما سبق يمثل بارقة أمل بأن يعود العين زعيماً فوق منصة التتويج، وأن يسترد الدرع التي غابت عنه طويلاً، لكن المؤكد أن «الزعيم» سيحتاج إلى تجاوز الكثير من التحديات التي وضحت في الفترة الأخيرة وهي حسب التالي:

1-التعامل مع ملف المصابين بدقة وذكاء.

2-نجاح البديل الذي سيعوض غياب التونسي ياسين مرياح بعد التعاقد مع المدافع الكولومبي دانيلو أربوليدا، مدافع نادي شيريف المولدوفي.

3-استمرار تألق الأرجنتيني جوانكا في القادم من المباريات، خاصة مع بروز اللاعب في الجولات الأخيرة، ولعب دور الرجل المميز فوق المستطيل الأخضر.

4-جدولة المسابقة، التي صبت في صالح الفريق البنفسجي، خاصة مع إقامة جولة واحدة في شهر يناير/كانون الثاني الحالي، وهو ما سيحرم الزعيم من خدمات الدولي المغربي سفيان رحيمي لمباراة واحدة أو مباراتين على أكثر تقدير.

لم يظهر بعد 12 جولة الفريق «الثابت» في الأداء والنتائج الذي يمكنه منافسة العين.

يستند في هذا الأمر، إلى أن الوحدة كان الفريق الأكثر ثباتاً على مستوى النتائج في الجولات العشر الأولى، ووصف بأنه الفريق الذي قد يعيد السعادة إلى ملعب آل نهيان، لكن وفي آخر جولتين وضح أن الفريق «العنابي» لم يصل إلى مرحلة النضج حتى الآن، وأهدر 5 نقاط كانت كفيلة بتغيير المشهد كاملاً، بعدما توسع الفارق بين الفريقين إلى 9 نقاط.

دون أنياب

كما ظهر الجزيرة دون أنياب وفاعلية هجومية كان يمتاز بها في السنوات الأخيرة؛ بل أن الفريق وضح وكأنه لا يزال يعيش في جنة اللقب الذي توج به الموسم الماضي، دون أن نغفل عن تراجع مردود الهداف علي مبخوت، الذي لم يعد رجل الحسم.

وكذلك تخبط نتائج شباب الأهلي الذي خيب الآمال بعدما كانت كل الرهانات تضع الفريق في دائرة الضوء كمرشح أول للمنافسة، فإذا بالفريق يسجل التراجع تلو الآخر، حتى جاءت الخسارة بالأربعة أمام بني ياس لتكشف حجم الانهيار الذي أصاب الفريق في الدقائق الأخيرة. عدم بروز الشارقة كفريق مرشح لقلب الطاولة حتى الآن، على الرغم من تواجد القيصر الروماني كوزمين على دكة البدلاء، فكان التعادل مع الإمارات في ملعب صاحب المركز الأخير في جدول الترتيب، ضربة مؤلمة لمسيرة الفريق الملكي من أجل اللحاق بالقمة البنفسجية.
لابا يغرد وحيداً
شهدت الجولة 12 من دوري أدنوك للمحترفين تسجيل 22 هدفاً، كان نصيب اللاعبين الأجانب منها 8 أهداف، مقابل 10 أهداف للاعبين المواطنين، و4 أهداف للاعب المقيم.
وحافظ التوغولي لابا كودجو على موقعه فوق قمة ترتيب الهدافين برصيد 13 هدفاً، وسجل 7 أهداف: البرازيلي جواو بيدرو والسوري عمر خريبين (الوحدة)، وسيباستيان تيجالي والبرتغالي توزي (النصر)، و6 أهداف: الكونغولي مالانغو (الشارقة)، و5 أهداف: التونسي فراس بالعربي (عجمان)، والسنغالي ديوب (الظفرة)، والبرازيلي كايو لوكاس (الشارقة).
26 بطاقة حمراء
شهدت مباريات الجولة 11 من دوري أدنوك للمحترفين أربع حالات طرد: للغامبي تراولي (عجمان)، والبرازيلي إدواردو (شباب الأهلي)، والبرازيلي دوجلاس (خورفكان)، وشاهين عبدالرحمن (الشارقة)، ليرتفع عدد البطاقات الحمراء إلى 26 بطاقة منذ بداية الموسم، وهنا أبرز الجولات التي شهدت أكبر حالات طرد:
الجولة السابعة: إسماعيل الحمادي (خورفكان)، وعلي صقر وفراس صالح (الإمارات).
الجولة العاشرة: محمد العطاس (الجزيرة)، وحسن إبراهيم (الوصل) وعبد الله النقبي (شباب الأهلي).
الجولة 12: الغامبي تراولي (عجمان) والبرازيلي إدواردو (شباب الأهلي)، والبرازيلي دوجلاس (خورفكان)، وشاهين عبد جالرحمن (الشارقة).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"