عادي

تأثير «أوميكرون» في الرئتين أضعف من سابقيه

00:43 صباحا
قراءة دقيقتين

تتزايد الدلائل على أن متحور أوميكرون الجديد من فيروس كورونا يسبب أعراضاً أقل حدة من السلالات السابقة التي يمكن أن يسببها الفيروس التاجي.

وفي دراسات جديدة أجريت على الفئران والهامستر، وجد الباحثون أن أوميكرون يسبب ضرراً أقل على الرئتين عكس السلالات السابقة، حيث يقتصر ضرر المتحور على مجرى الهواء العلوي: الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية.

وعلى الرغم من أن الحيوانات التي أجريت عليها التجارب عانت في المتوسط أعراضاً أكثر اعتدالاً، فإن العلماء أصيبوا بالدهشة بشكل خاص من النتائج التي ظهرت على الهامستر السوري، وهو نوع معروف بأنه يعاني مرضاً شديداً مع جميع السلالات السابقة للفيروس.

وقال الدكتور مايكل دايموند، عالم الفيروسات في جامعة واشنطن، أحد مؤلفي الدراسة: «كان هذا مفاجئاً؛ لأن كل السلالات الأخرى أصابت هذه الهامستر بشدة».

ووجد دايموند وزملاؤه أن مستوى أوميكرون في أنوف الهامستر كان هو نفسه في الحيوانات المصابة بشكل سابق من فيروس كورونا، لكن مستويات أوميكرون في الرئتين كانت عُشر أو أقل من مستوى المتغيرات الأخرى.

وتأتي الدراسات الجديدة على الحيوانات لمعرفة مدى شدة المتحور أوميكرون، خاصة أن العلماء يمكنهم أن يجروا الاختبارات على الحيوانات التي تعيش في ظروف مشابهة للبشر.

وكانت المتغيرات السابقة، وخاصة دلتا، تسبب ضرراً كبيراً للرئتين وصعوبات خطرة في التنفس تؤدي أحياناً للوفاة.

وتبدأ عدوى فيروس كورونا في الأنف أو الفم وتنتشر في الحلق؛ إذ إن الالتهابات الخفيفة لا تصل إلى أبعد من ذلك، ولكن عندما يصل فيروس كورونا إلى الرئتين، يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة. ويمكن للخلايا المناعية في الرئتين أن تبالغ في رد فعلها تجاه الفيروس، فتقتل ليس الخلايا المصابة فحسب؛ بل حتى الخلايا غير المصابة. كما يمكن أن تسبب التهاباً سريعاً، مما يؤدي إلى تندب جدران الرئة الرقيقة.

وعلاوة على ذلك، يمكن للفيروسات الهروب من الرئتين التالفتين إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى حدوث جلطات وتلف الأعضاء الأخرى.

وتحمل العديد من الخلايا في الرئة بروتيناً على سطحها يسمى «TMPRSS2»؛ إذ يمكن أن يساعد هذا البروتين دون قصد في تمرير الفيروسات إلى الخلية، لكن عالم الفيروسات بجامعة كامبريدج، رافيندرا جوبتا، وجد مع فريقه أن هذا البروتين لا يمسك بأوميكرون جيداً. ونتيجة لذلك، لا يصيب أوميكرون خلايا الرئة، كما يفعل دلتا، على الرغم من وجود طفرات جينية أكبر لهذا المتحور مقارنة بدلتا، وتساعد تلك الطفرات الفيروس على التشبث بالخلايا.

في المقابل تميل الخلايا في أعلى مجرى الهواء إلى عدم حمل البروتين المعروف باسم «TMPRSS2»، مما يفسر الدليل على وجود أوميكرون في الأنف والقصبة الهوائية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"