عادي
المحيطان الهادئ والمتجمد الشمالي يعانيان

تغير المناخ يكسر السلسلة الغذائية البحرية

22:51 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: مصطفى الزعبي

كشفت دراسة من مركز ألاسكا لعلوم مصايد الأسماك التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكي عن أن التغيرات المناخية تعيد تشكيل الروافد العليا لشمال المحيطين الهادئ والمتجمد الشمالي، مما يكسر السلسلة الغذائية البحرية التي تدعم مليارات الكائنات وواحدة من أهم مصايد الأسماك في العالم.

وذكرت الدراسة أن السنوات الخمس الماضية، رصد العلماء نفوقاً للحيوانات البحرية بحجم ونطاق ومدة غير مسبوقة في مياه بيوفورت الكندية وتشوكشي وبحر بيرينج الشمالية الروسي، مع تسجيل اختفاء أنواع كاملة من الأسماك واللافقاريات التي تعيش في المحيطات.

ويعتبر النظام البيئي بالغ الأهمية بالنسبة للفقمة والدببة والفظ، وكذلك الحيتان الرمادية المهاجرة والطيور وأسود البحر والعديد من الحيوانات الأخرى.

ومنذ عام 2019، أعلن المحققون الفيدراليون عن حدوث وفيات غير مبررة لمجموعة متنوعة من الحيوانات، بما في ذلك الحيتان الرمادية التي تهاجر عبر كاليفورنيا والعديد من أنواع فقمة القطب الشمالي. ويفحصون حالات النفوق الكبيرة في عشرات الأنواع من الطيور البحرية بما في ذلك البفن ذات القرون، والكيتيو ذات الأرجل السوداء. وفي الوقت نفسه، يوثقون اختفاء «البركة الباردة»، وهي منطقة في شمال بحر بيرينج كانت منذ آلاف السنين بمثابة حاجز يحمي أنواع المياه الباردة، مثل سمك القد في القطب الشمالي وسرطان البحر، والأنواع شبه القطبية، مثل عين بولوك وسمك القد في المحيط الهادئ. وخلال السنوات الخمس الماضية، اختفى العديد من هذه الأنواع في القطب الشمالي بالكامل تقريباً من شمال بيرينج، بينما تكاثرت مجموعات الأسماك التي تعيش تفضل العيش في المياه الأكثر دفئاً.

وقالت ديبورا جايلز، باحثة الحيتان القاتلة في مركز بيولوجيا الحفظ بجامعة واشنطن: «يُعد بحر بيرنج أحد مناطق الصيد الرئيسية على الأرض، حيث يوفر 40٪ من الصيد العالمي، وهو مصدر غذائي بالغ الأهمية لآلاف الروس والسكان الأصليين في ألاسكا الذين يعتمدون على الأسماك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"