عادي

حساء «جومو» نجم موائد الهايتيين

22:30 مساء
قراءة دقيقة واحدة

يستمتع سكان هايتي سنوياً في يوم رأس السنة بحساء تقليدي يحمل اسم «جومو»، يجمع بين اللحوم والخضراوات والمعكرونة والقرع؛ إذ يرمز الطبق إلى استقلال البلاد بعدما كان ممنوعاً تذوقه في الماضي على العبيد.

فهذا الحساء الذي أُدرج أخيراً ضمن قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي غير المادي، كان لفترة طويلة مرادفاً للقمع في الجزيرة الواقعة في منطقة الكاريبي؛ إذ كان عبيد كثر يُمنعون من تناوله على الرغم من أنهم كانوا يزرعون القرع الضروري لإعداده، مع حصر تذوقه على أصحاب المزارع الفرنسيين.

لكن في الأول من يناير/كانون الثاني 1804، عندما وُلدت أول جمهورية سوداء، اختارت ماري كلير أوروز فيليسيتيه زوجة الزعيم الهايتي الأول جان جاك ديسالين، تقديم هذا الطبق بكميات كبيرة.

وتقول ناتالي كارديشون خلال شرائها المكونات المطلوبة لإعداد هذا الطبق الشعبي، إن طهي حساء جومو كان «وسيلة لإحياء ذكرى هذه السنوات من الحرمان والقمع، وإعلان النصر على المستعمرين».

وتوضح بنبرة جادة: «هنا يكمن كل الثقل المرتبط بهذا الحساء». تقليدياً، يشكل تناول هذا الطبق أيضاً، مناسبة للمّ شمل العائلات.

وبذلت بعثة هايتي قصارى جهدها لإدراج هذا الطبق ضمن قائمة «اليونيسكو»، وطلبت تسريع معالجة الملف في أغسطس/آب الماضي.

وفي 16 ديسمبر/كانون الأول الفائت، نال الطبق أخيراً الاعتراف المطلوب.

وترى كارديشون أن إدراج هذا الحساء على قائمة التراث غير المادي للبشرية يشكل دعوة للعالم إلى «اكتشاف تاريخ هايتي»، وطريقة لإظهار «مدى فخرنا كشعب» والسعي للحفاظ على «استدامة تقاليد أسلافنا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"