عن منشورات الهيئة العربية للمسرح، ضمن سلسلة دراسات تحت رقم 93 صدر للمسرحي اللبناني رفيق علي أحمد، كتاب جديد بعنوان «الراوي الممثل.. على خشبة الحياة».
ويقول الناقد نزيه خاطر، وقد واكب الحركة المسرحية اللبنانية وحاور روادها منذ أواخر الستينيات من القرن الماضي: «يختصر رفيق علي أحمد العرض بشخصه، إنه مبتكر فكرته ومصمم مشهديته ولسان لغته ومؤدي شخصياته، ذلك أن العرض يولد موحداً في مخيلة تتصور النص ورداءه السينوغرافي وإيقاع الممثل في آن واحد، وأي ممثل قدير هذا الحكواتي».
ولم يفارق رفيق، الحكواتي الذي يسكنه وهو يسطر سيرته الفنية والإنسانية في كتابه الجديد. فالحكايا تتواصل وتتقاطع وتتشابك بأسلوب درامي ممتع منذ بداية الكتاب في فصل (القرية) وحكاية الولادة بقرية «يحمر شقيف» جنوبي لبنان، مروراً بقصص عن عروض ونصوص وشخصيات.. عن بيروت.. بيروت الحلم والذاكرة.. بيروت الحياة، وعن فرقة «الممثلون العرب» والاشتغال مع الطيب الصديقي ونضال الأشقر، وعن فرقة «مسرح الحكواتي» وروجيه عساف، وعن يعقوب الشدراوي وممدوح عدوان، ومنصور الرحباني وحنان حاج علي، وعبيدو باشا وغيرهم.
وقد خصص رفيق علي أحمد لتجاربه المسرحية حيزاً مهماً مسلطاً الضوء على عتمة الكواليس راوياً بعضاً من قصص عيشه، وبعضاً من طروحاته الجمالية ومعالجاته المسرحية وعلاقاته مع المسرحيين والمبدعين الذين اشتغل معهم وشاركهم حياة المسرح.
