في ظل قضايا التضخم ومشاكل سلاسل التوريد المستمرة، يتكشف أمامنا سؤال مهم، كم سيكلفك عام 2022 وسط ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في جميع المجالات تقريباً؟ والإجابة منوطة بكل تأكيد بالأيام والأسابيع المقبلة.
لكن هذا لا يعني أنه لا يمكننا التسوق بذكاء للأشياء التي نحتاج إليها، أو نرغب في اقتنائها. وإليك قائمة ببعض العناصر الرئيسية التي ستزيد كلفتها أكثر في العام الجديد، بالنسبة إلى المستهلك الأمريكي، ولن تكون أسواق العالم، في أغلبيتها، ببعيدة عن هذه الأرقام.
أسعار المساكن سترتفع أسرع من 2021
بالنسبة إلى البعض، عُدّ شراء منزل أحد أكبر تحديات الوباء العام الماضي، رغم وصول معدلات الرهن العقاري إلى مستويات متدنية قياسية. ولسوء الحظ، قد يكون 2022 عاماً آخر من الارتفاعات الجديدة، حيث تستمر أسعار المساكن في الارتفاع، وبوتيرة أسرع من 2021، وفي جميع المدن. كما ستطرح الزيادة المتوقعة في معدلات الرهن العقاري مزيداً من التحديات للعام الجديد.
ويمكن أن تُحجّم الأسعار المرتفعة كمية الطلب على المنازل قليلاً، ما قد يؤدي إلى خفضها.
تكاليف التدفئة تقفز 30% إلى 54%
قد تخذلك فواتير التدفئة المرتفعة لهذا الموسم البارد، فبحسب تقرير حديث لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، من المتوقع أن ينفق ما يقرب من نصف الأسر الأمريكية التي تستخدم الغاز الطبيعي 30% أكثر مقارنة بالعام الماضي، كما سينفق مستخدمو غاز البروبان 54% إضافية، في حين سيلمس مستخدمو زيت التدفئة ارتفاع فواتيرهم بنسبة 43%، ومن المتوقع أن ينفق مستخدمو الكهرباء 6% أكثر على فواتيرهم لهذا العام قياساً بمتوسط عام 2021.
صعود أسعار البنزين 58%
بعد أن قفزت أسعار البنزين بنسبة هائلة بلغت 58.1% على مدار العام الماضي، من الصعب تخيل دفع المزيد في محطات الوقود. ومع ذلك، وخصوصاً في بعض الولايات، مثل ميشيجان وإنديانا وأوهايو وإلينوي وكنتاكي، من المرجح أن ترتفع أسعار غاز المركبات قريباً أكثر من البنزين، بسبب ارتفاع أسعار الجملة جزئياً، وهو ما أخبر به موقع «GasBuddy.com».
مشاكل سلاسل التوريد ترفع أسعار الغذاء
سيلتهم الذهاب إلى البقالة جلّ ميزانيتك بسرعة كبيرة. ولا يقتصر الأمر على السلع الأساسية، مثل البيض واللحوم والحليب التي تزداد كلفتها، فقط أعلنت شركة «كوكاكولا» ومنافستها «بيبسي» عن زيادات متوقعة في الأسعار بسبب مشاكل سلاسل التوريد التي لم تُحل بعد، إضافة إلى نقص العمالة. وحتى منتجات «أوريو» و«ريتز» و«ساور باتش كيدز» سترتفع أسعارها بنسبة 7% بداية عام 2022، حسبما صرّح الرئيس التنفيذي لمجموعة «موندليز» مؤخراً.
توقعات بارتفاع الملابس 10%
على الرغم من التوقعات بأن تحقق مبيعات الملابس انتعاشاً كاملاً هذا العام، حيث يتطلع العديد من المتسوقين إلى تحديث خيارات الملابس الخاصة بهم في عصر الوباء، إلا أن هذا الوقت لن يكون هو الأفضل للتسوق. فضغوط سلسلة التوريد ستحلق بأسعار التجزئة 3.2%.
31.4 % ارتفاع أسعار السيارات
بينما وصلت السيارات الجديدة إلى أعلى مستوياتها السعرية على الإطلاق، لا تزال أسعار السيارات والشاحنات المستعملة التي كانت صفقات جيدة فيما مضى، ماضية في تضخمها، حيث ارتفعت بنسبة 31.4% على أساس سنوي، ما يجعل هذا وقتاً صعباً بشكل خاص لشراء سيارة.
النقص يرفع أسعار الكمبيوتر والإلكترونيات
تسبب النقص المستمر في الرقائق ونفاد المخزونات بارتفاع أسعار جميع أجهزة الكمبيوتر والتلفاز وألعاب الفيديو. وأصبح من الصعب على كثير من الأشخاص اليوم شراء وحدة تحكم لألعاب الفيديو خلال طفرة الألعاب التي يغذيها الوباء. ومن غير المحتمل أن تتراجع هذه الأسعار حتى عندما يتساوى العرض والطلب في نهاية المطاف.
أسعار الأثاث ترتفع 10%
دفع البقاء في المنزل معظم الناس إلى جنون تجديد أثاثهم، ولكن حتى التحديثات الصغيرة لن تكون رخيصة. فقد ترتفع أسعار الأثاث بأكثر من 10% في العام الجاري بسبب ارتفاع أسعار شحن الحاويات، وفقاً لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.
ويمكن أن توفر طبقة جديدة من الطلاء مبدئياً دفعة كبيرة من المال تشتد الحاجة إليها.
ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية بنسبة 8.4%
لطالما مثّلت تكاليف الرعاية الصحية مشكلة كبيرة حتى قبل انتشار وباء كورونا. وشهد العام الماضي ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية بنسبة 8.4% عن عام 2020، بحسب مؤشر طبي نشرته شركة الاستشارات «ميليمان»، ما جعل كلفة الرعاية بعيدة عن متناول الكثير من الأمريكيين الذين لا يملكون برامج صحية ذات خصومات عالية.
تناول الطعام بالخارج.. حلم
تعرضت المطاعم لضغوط منذ بداية الوباء، ولن تختفي تحديات التوظيف المستمرة في الوقت القريب. ونتيجة لذلك، اضطر معظمهم إلى رفع الأجور لجذب العمال، وتحميل الفرق على فاتورة الزبون، وهذا يعني أن الأسعار داخل قوائم الطعام سترتفع أيضاً.
