عادي

«كان مدهشاً».. أنصار ترامب يستذكرون اقتحام الكابيتول

21:31 مساء
قراءة 3 دقائق

واشنطن: (أ ف ب)

مع حلول الذكرى الثانية لهجوم الكابيتول الشهير، يتذكر العالم يوم نزول الآلاف من أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى شوارع واشنطن في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، للاحتجاج على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي اعتبروها «مزورة». ويومها، تعرض مقر الكابيتول لهجوم غير مسبوق.

وبعد عام على الهجوم يستذكر ثلاثة من أنصار ترامب أحداث يوم صدم العالم. يقول سامسون راتشيوبي (40 عاماً)، وهو جمهوري بارز استأجر حافلات عدة لنقل الناس من مسقط رأسه في ماساتشوستس إلى واشنطن: «كان السادس من يناير مدهشاً».

وبدأ ذلك اليوم بتوجه ترامب المنتهية ولايته حينذاك، إلى حشود من مؤيديه الحاملين أعلاماً كُتب عليها «ترامب 2020» قرب البيت الأبيض. وأثار ترامب حماسة الجمهور بنبرة تحدٍ، مكرراً من دون أدلة، أنه فاز بالانتخابات الرئاسية بدلاً من الديمقراطي جو بايدن.

ويتذكر الستيني جيم وود، الذي أتى من نيو هامبشير إلى واشنطن، الشعور الفعلي بالحماسة ذاك اليوم إثر رؤية كل هؤلاء الناس. وقبل أن يُنهي ترامب كلمته، توجه وود إلى الكابيتول، حيث كان الكونجرس مجتمعاً للمصادقة على فوز بايدن.

ولم يكن وود الوحيد الذي هرع إلى الكابيتول، فتجمع حشد هائل بسرعة حول القبة البيضاء اللامعة للمبنى.

فوضى في الكابيتول

وفجأة، بحسب ما يروي جلين مونتفالكون الذي جاء من ماساتشوستس إلى واشنطن، بدأت تُسمع «نداءات هيا بنا، هيا بنا، هيا بنا، ثم بدأ نوع من الفوضى يحدث». ويضيف: «الناس كانوا يدفعون ويدفعون ويدفعون. انطلقوا انطلقوا، تقدموا نحو الأمام، تقدموا نحو الأمام»، متابعاً: «وهكذا فعلنا جميعاً، تقدمنا نحو الأمام وبدأنا بالدخول إلى المنطقة، وصعدنا الدرج».

ويؤكد الرجال الثلاثة أنهم لم يدخلوا إلى مبنى الكابيتول، علماً بأنهم قد يدخلون السجن إذا اعترفوا بقيامهم بذلك، لكن اقتحم مئات الأشخاص المبنى ومن بينهم رجل لديه وشوم ونصف عار يرتدي قروناً وقبعة من الفرو.

وقتل متظاهر من الشرطة. وشاهد العالم البث الحي للاعتداء على رمز الديمقراطية الأمريكية. ويقول وود، إن المشاهد التي بثتها التلفزيونات والتي شاهدها هو في اليوم التالي كانت «مشيطنة»، وإن أغلبية المتظاهرين لم يقتحموا المبنى، وبقوا خارجاً.

روايات متناقضة

وخلال الأشهر القليلة اللاحقة، ظهرت روايتان متناقضتان: مؤيدو ترامب قالوا إنها كانت تظاهرة سلمية احتجاجاً على انتخابات «سُرقت»، فيما اعتبرتها الشرطة والمشرعون الديمقراطيون وبعض الجمهوريين «إرهاباً».

وفي أعقاب الهجوم أطلقت السلطات حملة تمشيط على مستوى البلاد للمشاركين في الهجوم على مبنى الكابيتول.

وأتى عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى منزل مونتفالكون، واعتقل أصدقاؤه. وفشل الطلاب في محاولة طرد راتشيوبي في كلية الحقوق التي يدرس فيها.

تمرد وفخر

وتحقق لجنة في مجلس النواب بواشنطن في ما وُصف بأنه تمرد أو محاولة انقلاب. غير أن المشاركين في الأحداث لا يزالون يرفضون هذا التوصيف. أما راتشيوبي فيقول بفخر: «هذا شيء سأخبر أحفادي عنه»، مقتنعاً مثل جمهوريين آخرين، بأن الانتخابات «سرقت» من ترامب، على الرغم من غياب الأدلة على ذلك.

ويعتبر طالب القانون أن يوم الهجوم كان مجرد مناوشة في صراع مستمر. ويقول: «ننظر إلى ذلك اليوم على أنه حرب. صحيح»، مضيفاً: «والحرب هي الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني». ويتابع: «وقبل هذه الحرب سنخلق سلسلة من المعارك».

ويؤكد: «سنتسبب في أكبر قدر ممكن من الضرر السياسي لليسار، ولداعمي الاستبداد».

وعما إذا كان يكرر فعلته لو تمكن من ذلك، قال: «طبعاً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"