عادي

يعود إلى أمه بعد خطفه لثلاثة عقود

22:23 مساء
قراءة دقيقتين

في قصة أقرب ما تكون إلى الأفلام، نجح شاب صيني في العودة إلى أمه أخيراً، بعدما جرى اختطافه من قبل عصابة تتاجر بالأطفال، قبل 33 عاماً، لكنه تمكن من العودة مجدداً إليها، بعدما نشر خريطة لقريته من ذاكرته، داعياً إلى مساعدته للعودة إلى أمه.

وعاد الشاب لي جينجوي في الأول من يناير/كانون الثاني الجاري، إلى أمه أخيراً، بعد ثلاثة عقود على اختطافه، حين كان لا يزال في الرابعة من عمره، بعدما استدرجه أحد الأشخاص بعيداً عن منزله، وباعه لعصابة تتاجر بالأطفال، وفق ما نشرت «بي بي سي».

ووقعت حادثة الخطف في مدينة تشاوتونج عام 1989، بيع بعدها جينجوي لعائلة تعيش على مسافة 1800 كيلومتر من منزله.

وخلال إقامته مع الأسرة كان الشاب يسأل باستمرار عن أهله، ولم يتوصل إلى شيء حتى من خلال قواعد بيانات الحمض النووي، فقرر اللجوء أخيراً إلى الإنترنت.

ونجح الشاب في تكوين خريطة لقريته من وحي ذاكرته، ونشرها قبل أسبوع على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالباً مساعدته في العثور على عائلته.

وقال جينجوي في مقطع فيديو حظي بمشاركة آلاف المرات: «أنا طفل يبحث عن أهله. أخذني جار أصلع إلى مقاطعة خنان عام 1989، عندما كان عمري نحو أربعة أعوام». وأضاف عبر تطبيق «دوين»: «هذه خريطة لقريتي التي كنت أعيش فيها، ورسمتها من وحي الذاكرة».

وفي الخريطة تتضح معالم قرية تضّم ما يشبه مدرسة، وغابة خيزران، وبِركة صغيرة. الشرطة اهتمت بالقضية وقارنت بين الرسم الذي نشره جينجوي وقرية صغيرة كانت امرأة تسكن فيها أبلغت عن اختفاء طفلها قبل ثلاثة عقود.

وتوصلت الشرطة إلى الأم المعنية. وللتأكد تم إجراء فحوص الحمض النووي لها. والتقت الأم بابنها في مقاطعة يونان، السبت الماضي، في مقطع فيديو وثق اللحظات المؤثرة، ظهر فيها جينجوي ينزع الكمامة عن وجه أمه ليتعرف إليها، قبل أن ينخرطا في البكاء سوياً.

وقبيل هذا اللقاء، كتب جينجوي على صفحته في تطبيق «دوين» قائلاً: «33 عاماً من الانتظار، وليال لا حصر لها من الشوق، وأخيراً خريطة مرسومة بخط اليد من وحي الذاكرة». وأضاف: «أشكر من ساعدني في العودة إلى عائلتي». وقبل عقود شاعت حوادث خطف الطفال في الصين، قبل أن تشدد السلطات العقوبات الرادعة عليها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"