عادي
واشنطن: إجراءات الجيش تهدد مستقبل العلاقة مع السودان

3 قتلى في احتجاجات الخرطوم.. والأمن يفرّق المتظاهرين

00:48 صباحا
قراءة 3 دقائق
سودانيون يشاركون في مسيرة «مليونية الشهداء» في العاصمة الخرطوم (أ..ف.ب)
جانب من المشاركين في «مليونية الشهداء» في العاصمة الخرطوم (أ.ب)
سودانيون يتظاهرون في «مليونية الشهداء»في العاصمة الخرطوم (أ..ف.ب)
سودانيون يتظاهرون في «مليونية الشهداء» في العاصمة الخرطوم (أ..ف.ب)
جانب من المشاركين في "مليونية الشهداء "في العاصمة الخرطوم (أ.ب)

سار آلاف السودانيين أمس الأحد، باتجاه القصر الرئاسي بالخرطوم متحدين الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الأمن، وسط انقطاع كامل جديد للاتصالات وانتشار كثيف للجنود المسلحين، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن إجراءات الجيش في أكتوبر/تشرين الأول والعنف ضد المتظاهرين السلميين ألقيا بظلال من الشك على مستقبل العلاقة بين البلدين.

وقتل ثلاثة متظاهرين أمس الأحد فيما كانوا يشاركون في تظاهرات في أم درمان، الضاحية الشمالية الغربية للخرطوم، بحسب ما أفادت لجنة الأطباء المركزية، لافتة إلى أن أحدهم قضى برصاصة في رأسه.

وكانت السلطات السودانية أغلقت في وقت سابق أمس الجسور التي تربط الخرطوم وأحياء أم درمان وبحري ونشرت عربات مسلحة لقوات الأمن وقطعت الاتصالات والإنترنت تحسباً للتظاهرات وفق مراسل فرانس برس.

ولبى مئات المحتجين الدعوة للمشاركة في مسيرة باتّجاه القصر الرئاسي في وسط العاصمة وهم يحملون أعلام السودان ولافتات كتب عليها «العسكر إلى الثكنات» ويهتفون «الردة مستحيلة» و«السلطة سلطة شعب» عندما أطلق عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع.

وكان تجمع المهنيين السودانيين، دعا أمس الأول السبت في بيان، إلى التظاهر في «مواكب مليونية» أمس الأحد، للمطالبة ب«سلطة مدنية انتقالية»، ومناهضة قرارات رئيس المجلس السيادي في 25 أكتوبر الماضي والتي حل بمقتضاها تشكيل المجلس، واعتقل عدداً من وزراء الحكومة، إضافة إلى الاتفاق السياسي بين رئيس مجلس السيادة ورئيس الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

قطع خدمات الاتصالات والإنترنت

وتزامناً مع الدعوات، قطعت خدمات الاتصالات وإنترنت الهواتف الجوالة في العاصمة أمس، حسب ما أكد صحفي وكالة فرانس برس.

كما أفادت مجموعة «نت بلوكس» التي تتعقب أعطال شبكات الإنترنت في حسابها على تويتر «تم تأكيد تعطل الإنترنت عبر الهاتف المحمول في السودان منذ حوالي الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي قبيل احتجاجات مناهضة للسلطات في الخرطوم».

54 قتيلاً

وشهدت العاصمة الخميس تصاعداً في وتيرة الاحتجاجات من جهة وعنف قوات الأمن للرد من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى من المتظاهرين، حسب لجنة أطباء السودان المركزية.

وأكدت اللجنة في بيان أمس الأول السبت ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات «منذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي إلى 54 بينهم 12 شهيداً في عهد الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك.

وحداداً على الضحايا الذين سقطوا الخميس، قرر رؤساء الكنائس المسيحية في السودان إلغاء الاحتفالات لمناسبة حلول العام الجديد.

واتّهمت اللجنة قوات الأمن بقطع الطريق على سيارات الإسعاف وإخراج جريح واحد بالقوة من إحداها، فيما تُظهر العديد من مقاطع الفيديو التي نُشرت الجمعة رجالًا بالزي العسكري يضربون متظاهرين بالعصي.

من جانبه،قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن إجراءات الجيش في أكتوبر والعنف ضد المتظاهرين السلميين ألقيا بظلال من الشك على مستقبل العلاقة بين البلدين.

وشدد بلينكن في بيان على استعداد بلاده للرد على أولئك الذين يسعون إلى إعاقة تطلعات الشعب السوداني الرامية للوصول إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية والذين يقفون في طريق المساءلة والعدالة والسلام.

وطالب بلينكن قوات الأمن السودانية بالتوقف الفوري عن استخدام القوة «المميتة» ضد المتظاهرين واتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.

وأشار الوزير الأمريكي إلى أن بلاده كانت تأمل في شراكة مع سودان ديمقراطي، لكن تلك الإجراءات ألقت بظلال من الشكوك على تلك الآمال.

اعتراف بالتضحية

وعبر بلينكن عن إعجاب بلاده بشجاعة السودانيين الذين«نزلوا مراراً وتكراراً إلى الشوارع للمطالبة بأن تُسمع أصواتهم وأن يحقق قادتهم مستقبلاً آمناً ومزدهراً». وأضاف «نعترف بالتضحية التي قدمها أولئك الذين فقدوا أرواحهم في البحث عن الحرية».

ودعا بلينكن قادة السودان إلى إحراز تقدم سريع في تشكيل حكومة «ذات مصداقية»؛ وإنشاء مجلس تشريعي وتشكيل هيئات قضائية وانتخابية ونقل قيادة مجلس السيادة للمدنيين.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"