عادي

إحباط هجوم بطائرتين مسيّرتين على التحالف الدولي في مطار بغداد

00:33 صباحا
قراءة دقيقتين
1

بغداد: «الخليج»، وكالات

 تعرّض مجمّع في مطار بغداد يضمّ قوات استشارية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أمس الاثنين، لهجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين تمّ إحباطه، فيما أكدت الرئاسة العراقية ضرورة رص الصف الوطني والتكاتف من أجل الحفاظ على السلم المجتمعي وقطع الطريق أمام محاولات بقايا الإرهاب العبث بأمن واستقرار البلاد.

 وقال مسؤول في التحالف الدولي إن المجمع في المطار تعرض إلى هجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين نحو الساعة 4,30 فجر أمس الاثنين.

وأضاف أن منظومة سي رام للدفاع الجوي الأمريكية التابعة لمركز الدعم الدبلوماسي في بغداد قامت بإسقاط الطائرتين، موضحاً أن الهجوم لم يسفر عن أضرار. وأوضح المصدر أن مركز الدعم الدبلوماسي في مطار بغداد التابع للسفارة الأمريكية، عبارة عن مجمّع يضمّ عدداً قليلاً من قوات التحالف التي لا تقوم بدور قتالي. وأضاف أن المركز يضمّ عدداً قليلاً من القوات اللوجستية للتحالف وطاقماً من المتعاقدين والمدنيين. لا أحد هناك يقوم بدور قتالي. وأظهرت صور نشرها التحالف بقايا من الطائرتين كتب عليها «عمليات ثأر القادة»، إذ يأتي الهجوم في الذكرى الثانية لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، بضربة أمريكية في مطار بغداد. وأشار المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إلى أن تحقيقاً عراقياً بدأ في الحادثة. وجاء الهجوم مع إحياء إيران وحلفائها في العراق الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قاسم سليماني القائد العسكري الإيراني. ونقلت قناة السومرية عن مصدر أمني قوله إنه تم إسقاط طائرات مسيرة حاولت استهداف قاعدة فيكتوريا في مطار بغداد الدولي.

من جهة أخرى، أكدت الرئاسة العراقية في بيانها، «ضرورة رص الصف الوطني والتكاتف من أجل الحفاظ على السلم المجتمعي وقطع الطريق أمام محاولات بقايا الإرهاب العبث بأمننا واستقرارنا، وفاء للدماء الزكية التي سالت من أجل حماية البلد وسيادته وكرامته، ومواصلة طريق الإصلاح وتثبيت دعائم الحكم الرشيد وترسيخ مرجعية الدولة بسيادة كاملة، فالعراق المستقل والمستقر الآمن ذو السيادة يمثل مصلحة للعراقيين، وكل المنطقة التي أنهكتها الصراعات». وأضافت: «إن شعوب وبلدان المنطقة لا تزال تواجه تحديات جمة مشتركة، تستوجب العمل على نزع فتيل الأزمات القائمة ومنع التصعيد وتخفيف التوترات والانتصار للغة الحوار والتلاقي، والانطلاق نحو أطر تعاون تسودها الثقة وتأخذ في الاعتبار المصالح المشتركة لشعوب المنطقة التي عانت من ويلات الحروب والنزاعات لعقود طويلة وحان الوقت أن تنتهي».

في غضون ذلك، قال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سعت لتحويل العراق إلى «ساحة لتصفية الحسابات». وأكد مكتب الأعرجي في بيان، أنه بحث مع السفير الفرنسي في بغداد أريك شوفالييه، آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة. وأشار الأعرجي الى أن إدارة الحكومة الأمريكية السابقة كانت تريد جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات، مشدداً على أن «العراق يرفض أن تكون أراضيه ساحة للتجسس على جيرانه، بل ساحة للقاء الأشقاء والأصدقاء».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"