عادي
يحتاج إلى جراحة كلفتها 45 ألف درهم

الطفل خطاب.. يتيم مهدد بالعمى

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين
خطاب عمر المشهور

الشارقة: جيهان شعيب

عندما يجتمع اليتم مع المرض، ويتعانق الألم النفسي مع الوجع الجسدي يخيم الظلام على حياة المرء، وحين يحدث ذلك لطفل، فلا فرحة يعيشها ولا سعادة يشعر بها، ويصبح البكاء رفيقه إلى أن يأذن الله بشفائه، وتقوية نفسيته وصلب عوده، ليمضي قدماً في حياته دون سند. الذي رحل إلى البارئ الأعظم.

والطفل خطاب عمر المشهور، سوري الجنسية، يبلغ من العمر تسع سنوات، يقطن في الشارقة، توفت أمه منذ نحو عامين جراء إصابتها بسرطان في الرقبة، والرئة، بعد معاناة لم تستغرق وقتاً طويلاً، وحل الأب محل الزوجة في تربية الأبناء الأربعة، وأكبرهم الطفل خطاب، وحاول تسيير أمور حياتهم دون وجود الأم، في ضوء راتبه البسيط من عمله في إحدى البقالات، ولأن أعباء الأطفال، ومتطلباتهم تفوق قدرته المادية، فلم يستطع أن يلحقهم بمدارس إلا أنه وفي لحظة لم تكن في حسبانه، أخبره صاحب البقالة التي كان يعمل فيها، أنه ينوي بيعها وبذلك فلا عمل له، وأسقط في يد الأب.. ماذا يفعل؟ ومن أين ينفق على أطفاله.. مسكن ومأكل وخلافه.

خرج الأب باحثاً هنا وهناك عن عمل فليس بإمكانه العودة إلى دولته في ظل أوضاعها الحالية، وفي الوقت ذاته، لا يملك لصغاره قوتهم ومع طول البحث عن عمل، وانسداد أبواب العمل كافة في وجهه، لانعدام شواغرها، لم يكن أمامه سوى الاستجداء ممن حوله، ومد اليد لهم بطلب المساعدة، وهكذا كان الحال، وسارت الأيام به وأطفاله، يوم حلو وأيام كثيرة مرة، إلى أن سقط طفله خطاب مريضاً.

اليتيم الصغير أصيب بمياه بيضاء في عينه، وانفصال في الشبكية، وتطلب علاجه إجراء عملية تصل كلفتها 45 ألف درهم، وأظلمت الحياة أمام الأب المسكين، فإذا كان بصعوبة بالغة يستطيع إطعام أطفاله، فمن أين له بتكاليف الجراحة التي أبلغه الطبيب بالإسراع في إجرائها، حتى لا يفقد صغيره «خطاب» البصر، من أين له إنقاذ ابنه اليتيم من العمى.

الجراحة المطلوبة للطفل عاجلة، وكل ساعة تمر دون إجرائها ثمنها فادح ولا يتبقى سوى أن نرفع الأمر إلى أصحاب الأيادي البيضاء من أهل الخير، آملين مد يد المساعدة بكلفة الجراحة الدقيقة للطفل حتى لا يفقد نور عينيه، كما فقد أمه، وأضحى يتيماً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"