العين: منى البدوي
أعادت «كورونا» جزءاً من العادات والتقاليد التي كانت متبعة في إقامة حفلات الزفاف وغيرها من المناسبات الاجتماعية، فعلى الرغم من بدء العودة التدريجية للحياة الطبيعية التي صاحبها فتح الصالات لإقامة مختلف المناسبات الاجتماعية، ضمن إطار إجراءات احترازية، فإن البعض ما زالت تفضل إقامة الحفل في فناء المنزل خيارا رئيساً لديهم، وهو ما واكبه تطوير أصحاب المكاتب للخدمات التي يقدمونها إلى الزبائن، بحيث تتماشى مع المناسبات المقامة في المنازل.
وأكد عدد من أصحاب مكاتب تنظيم المناسبات، وجود جملة من الأسباب التي جعلت بعض الأشخاص، يصرون على إقامة حفلات الزفاف وغيرها من المناسبات الاجتماعية في أفنية منازلهم، على الرغم من إمكانية إقامتها في الصالات، ضمن إطار إجراءات احترازية وقائية، حيث إن التجربة التي فرضتها الجائحة، جعلتهم يستشعرون الفوائد الاجتماعية والاقتصادية من إقامتها في قالب اجتماعي تقليدي كان سائداً في حياة الآباء والأجداد، إلى جانب ارتفاع نسب الوعي بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية من فيروس «كورونا».
وقالت مها الدقاق، صاحبة شركة لتنظيم المناسبات، إن الجائحة ساهمت في إعادة تشكيل أسلوب الحياة بشكل عام، وأسهمت في نشر ثقافة إيجابية بات أفراد المجتمع حريصين على اتباعها في المناسبات الخاصة، من حفلات زفاف وأعياد ميلاد وغيرها، حيث باتت إقامتها في المنازل أو أفنيتها توجهاً ملحوظاً، على الرغم من أن الصالات تشرّع أبوابها ضمن إجراءات وقائية واحترازية محددة.
وأشارت إلى أن جملة من الأسباب جعلت الحفلات المنزلية توجهاً وخياراً مفضلاً لدى عدد كبير من أفراد المجتمع الذي لديهم فلل تتضمن حديقة أو فناءً واسعاً، ومن أهمها الكلفة المادية التي تقل بنسبة تصل أحياناً إلى 50% مقارنة بكلفة تنظيم الحفل نفسه في قاعة، وهو ما يبتعد بصاحب الحفل عن الاقتراض ويدفعه لاستغلال تلك المبالغ في بناء عش الزوجية أو غيرها، كما أن البعض وجد في الحفلات المنزلية خصوصية كاملة لا يمكن أن تتوافر خارجه، بالإضافة إلى ارتفاع وعي أفراد المجتمع بالإجراءات الاحترازية والوقائية وضرورة الالتزام بها.
وذكرت أن المكاتب المتخصصة بتنظيم الحفلات والمناسبات، بعد أن تحسست تزايد الإقبال على إقامة الحفلات في المنازل، تعد استعداداتها تقتصر على الديكورات البسيطة والإضاءة والتصوير وغيرها بل باتت تتضمن خدمات جديدة مثل أضافت مظلات لضمان الخصوصية ومسطحات خضراء، كما بتنا نقوم بدورنا بتوعية وتثقيف أصحاب الشأن بالإجراءات الاحترازية المحددة من الجهات المعنية الواجب الالتزام بها في الحفل، من حيث المقاعد وعدد الأشخاص وغيرها.
