لا نهاية لخطط التميّز

00:24 صباحا
قراءة دقيقتين

الإمارات باتت اليوم عالماً مفتوحاً على الجميع، وتنافس أعرق الدول، وهي حققت مراكز متقدمة، وتبوأت التصنيفات الأولى عالمياً، رغم أنها لم تتجاوز خمسين عاماً. ومع بداية عام جديد، تستكمل الدولة رحلة النجاح عبر أدوات التخطيط الاستراتيجي والتميز التي ارتكزت عليها مؤسساتها، التي تعد الحلقة الرئيسية لتقدمها، فضلاً عن تربّعها على المراكز الأولى في التصنيفات العالمية. 
هذه المراكز المتقدمة حققتها الدولة بعد أن اتبعت استراتيجيات صحيحة في مؤسساتها، واعتمدت برامج التميز المؤسسي، التي تقيس أداء الموظفين ضمن معايير مختلفة، ما جعل مؤسساتنا تعمل بجهد ملموس من أجل الارتقاء بمستوى خدماتها وتحقيق الريادة، وهذا الأمر لم يكن ليتحقق لو كان هناك جهل بين الموظفين في قواعد التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي، فتلك المعلومات مهمة لدى جميع الموظفين. 
حياتنا قائمة على التخطيط، ومن يضع استراتيجية واضحة فسيحقق النجاح، فالتخطيط والاستراتيجيات والتميز من ضروريات الحياة، ومن الأدوات الحقيقية لتحقيق الريادة في المؤسسات، فلا بدّ من تطويع ذلك في المهمات اليومية التي نقوم بها في العمل، والجهود المطلوبة من موظفي الحكومة مضاعفة في المرحلة القادمة، فالخمسون عاماً المقبلة بداية الرقم واحد في المجالات كافة. 
أعتقد أنه من المهم إدراج تلك المعلومات والمهارات المتعلقة بالتميز والتخطيط والاستراتيجيات في المناهج المدرسية، ليتسلح الطلاب منذ الصغر بتلك المفاهيم، ويتعمقوا أكثر في الجامعة، لتطبيقها فعلياً في المؤسسات عند العمل، وهذا سوف يخلق لنا جيلاً مبدعاً متمكناً من مفاهيم التميز والتخطيط الاستراتيجي، ويخطو كل خطواته استناداً إلى ذلك، ليصبح التميز أسلوب حياة في الإمارات. 
وكما قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله «في سباق التميز ليس هناك خط للنهاية».. وهذا الشعار يجب أن يرفعه الجميع في الدولة، لأن التميز عنوان التقدم، وهذا سوف يجعلهم مشاركين في أن تصبح دولة الإمارات الأفضل في العالم. 
من الضروري لكل مسؤول التمكن من أدوات العصر، واكتساب مهارات القيادة والاستراتيجية والتميز، ومهارة وضع السياسات وتحليلها، وإدراك أهمية الحوكمة لتحقيق القدرة التنافسية، للانطلاق في فضاء أرحب في الإدارة، ليكون قادراً على المنافسة العالمية، وتحقيق درجات متقدمة في المؤشرات، والتمكن من التنبّؤ بالسيناريوهات المختلفة عند الأزمات، ووضع خطط استباقية تنقل مؤسسات الدولة إلى مكانة ريادية. 
في الإمارات تعودنا صنع الأحداث برؤية واستراتيجية وتخطيط فعّال، وقطف ثمار ذلك كل يوم في مؤسساتنا وفي نوعية الخدمات التي نحصل عليها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"