عادي

«الاستغناء عن المواشي» يهدد مزارعي هولندا

23:15 مساء
قراءة دقيقة واحدة

في الريف الهولندي، يداعب كورنه دي روي خطم عجوله بتأثّر، متسائلاً إلى متى سيتمكن من الاحتفاظ بها، فالمواشي تشكل مصدراً رئيساً لانبعاثات غازات الدفيئة في هولندا، فيما يضع تغير المناخ مستقبل القطاع في خطر.

ويقول دي روي (53 عاماً) من حظيرته في جنوب هولندا، حيث يربّي العجول والدجاج إنّ هذا العمل «شغفي وحياتي»، مضيفاً «إذا كان علينا التوقف عن تربية المواشي، فسيكون ذلك مؤلماً».

وتضع الحكومة الهولندية المزارعين أمام خيار نهائي يتمثّل في جعل مزارعهم صديقة للبيئة أكثر، أو التخلّي عن هذه المهنة واللجوء إلى وظائف أخرى.

وتعتزم الحكومة الجديدة صرف 25 مليار يورو (28 مليار دولار) بحلول عام 2035 للمساعدة في تقليل أحجام قطعان الماشية، وتقليل انبعاثات النيتروجين، وهو من غازات الدفيئة المنبعثة بشكل خاص من الأسمدة والسماد.

وتحوي الدولة الصغيرة ذات الكثافة السكانية العالية مع 17.5 مليون نسمة، نحو 4 ملايين رأس ماشية و12 مليون خنزير و100 مليون دجاجة.

كما تُعدّ هولندا ثاني أكبر مصدّر زراعي في العالم بعد الولايات المتحدة، لكن قطاع الزراعة مسؤول عن 16% من انبعاثات الغازات الدفيئة فيها.وتعتبر الأبقار من خلال أجهزتها الهضمية، إحدى المصادر الرئيسية لانبعاثات غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية. وتسعى الحكومة إلى مساعدة المزارعين على تنويع أعمالهم، وإعادة تدريبهم، وتشجيعهم على الابتكار، أو حتى تغيير مكان مزارعهم إذا كانت تقع قرب محمية طبيعية.

وتحذّر الحكومة من أنها قد تصادر أراضي المزارعين الذين لا يحترمون قراراتها. وتؤكّد أن لا خيارات أخرى أمامها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"