أكد محمد سعيد النقبي مدير فريق الجزيرة الحمراء، أن التطور الفني الذي يرافق النادي في دوري الدرجة الأولى مع المدرب معتز عبدالله، يتوج الجهود التي بذلت في الفترة الماضية بعد إعادة هيكلة الفريق الأول وتحسين الخيارات المطلوبة من اللاعبين المواطنين والأجانب، والعمل على النهج الاحترافي في التعامل مع اللاعبين بطريقة تراعي مبدأ «الثواب والعقاب» للوصول إلى المحصلة الجيدة.
وقال النقبي: «المهم بالنسبة إلينا ليس مجرد تحقيق الفوز الثالث في المنافسة على خصم عنيد مثل الذيد، والوصول إلى النقطة 11 في المركز العاشر على لائحة الترتيب في المنافسة بعد نهاية الجولة 13، لأن الرؤية التي يرتكز عليها الفريق الأول هي العمل على إظهار ردة الفعل القوية في المنافسة، وتأكيد حالة التطور، ومن ثم تبدأ المحصلة بالنتائج الجيدة التي تعزز موقع الفريق في المنافسة بعد غياب طويل عن عدم المشاركة في المنافسة خلال المواسم الماضية.
وأضاف: «عملنا على مراحل عدة لبلوغ هذه المرحلة من التطور الفني بشهادة الجميع، إذ كانت البداية بوضع الحلول المناسبة للثغرات الموجودة وترتيب الأوراق والعمل على أفضل المعطيات من الخيارات الجيدة للاعبين المواطنين والأجانب، وكل هذه الأمور كانت في فترة عصيبة للغاية، وسط سباق مثير مع الوقت لأننا تسلمنا المهمة قبل وقت قليل من انطلاق الدوري، ولم تكن لدينا خيارات كافية أو مساحة جيدة للتحرك بالأريحية المطلوبة».
وأكد أن المنافسة القوية بين 5 أندية على المركزين الأول والثاني في الدوري إيجابية، وتعكس بوضوح حالة التطور في المنافسة والمردود الإيجابي للاعبين المواطنين والأجانب على نحو يؤدي إلى المخرجات الجيدة التي تحقق استدامة التطور الرياضي في الدولة.
وأشار النقبي إلى أن العمل الإداري في الأندية يتطلب قدراً كبيراً من الصبر على الواقع ومواجهة الظروف بتأنٍ ورؤية عميقة تقود إلى الواقع الذي يعبر عن المرحلة القادمة، لأن النادي بات عملياً في وضع يسمح له بإظهار ردة الفعل القوية في المباريات بالمستوى الفني الذي يقوده إلى مجاراة الخصوم ومواجهتهم بالندية الممتازة.
وأوضح النقبي أن تجربته في العمل في النادي على رأس الجهاز الإداري في الفريق الأول مع المدرب معتز عبدالله، تمثل إضافة إلى مشواره المهني في العمل الإداري الذي لم يرتبط بنادٍ محدد في السنوات الماضية، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن المهم هو البحث عن البيئة المناسبة لتنفيذ رؤيته القائمة على النهج الاحترافي.
