عادي
رؤية وطنية لتوحيد الجهود الفكرية وتعزيز تأثيرها

«الإمارات للدراسات» يطلق من «إكسبو» مشروعه الوطني «مفكرو الإمارات»

20:29 مساء
قراءة 3 دقائق

أطلق «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» الثلاثاء، مشروعه الوطني «مفكرو الإمارات»، في إطار جهوده لدعم المكوّن الفكري وتعزيز الناتج البحثي في المجتمع الإماراتي، بما يخدم أهداف المسيرة التنموية التي تشهدها دولة الإمارات، ويسهم في تحقيق استراتيجياتها الطموحة خلال الخمسين عاماً المقبلة.

جاء ذلك خلال حفل أقيم ضمن «إكسبو2020 دبي»، بحضور شخصيات بارزة ونخبة من الإعلاميين والأكاديميين والمفكرين والباحثين.

يأتي هذا المشروع الذي ينطلق من رؤية وطنية تتمثل في توحيد الجهود الفكرية الإماراتية وتعزيز تأثيرها محليّاً وإقليميّاً وعالميّاً، انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة، وحرصها المستمر على رعاية النخب الإماراتية المفكرة، وتمكين الجيل الحالي من أبنائها الشباب، ورفع جاهزيتهم المعرفية والثقافية، بما يحقق الطموحات بشأن استكشاف فرص المستقبل ومواجهة تحدياته.

وأكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، المدير العام للمركز، أن إطلاق المشروع خطوة استثنائية في المسيرة الفكرية ومجالات البحث العلمي في دولة الإمارات يعود الفضل فيها، في المقام الأول، إلى دعم القيادة الرشيدة ورؤيتها السديدة وتوجيهاتها الحكيمة.

وأضاف أن المشروع يضع كل مفكر وأكاديمي وباحث إماراتي على رأس أولوياته، بجذب الخبرات الوطنية التي قدمت ولا تزال تقدم الكثير، واستقطاب المنخرطين في المجال البحثي أو المقبلين عليه من الشباب، لتعزيز قدراتهم البحثية وتمكينهم من كل أدوات المعرفة، بما يُفضي إلى صياغة مخرجاتٍ بحثية رصينة، وطرح مشاركاتٍ فكرية مميزة تسهم في إثراء المحتوى الفكري الإماراتي؛ وتصب في مصلحة الوطن، وتخدم مساراته التنموية.

فيما أوضحت الدكتورة ابتسام الطنيجي، مديرة المشروع أن «مفكرو الإمارات» بدأ فكرةً في المركز، ولاقت كل الترحيب والدعم، فوُضعت لها الخطط وآليات العمل، إلى جانب توحيد الجهود التي تضمنت العمل على مستويات ومراحل عدّة، أسهم فيها نخبة من مفكري الإمارات، من مؤسسات تعليمية وبحثية بارزة، وفق أعلى درجات التنسيق، وعبْر سلسلة من النقاشات والحوارات، التي بلورت الرؤى وأوصلتنا إلى إطلاق هذا المشروع.

وتتمثل أهداف المشروع في إبراز الناتج البحثي والإسهامات الفكرية للنخب الوطنية في شتى المجالات، لا سيّما السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، ضمن منصة واحدة تضيء على المستوى الفكري والإبداعي، وتعكس صورة شباب الإمارات المشرقة في الطموح والريادة أمام العالم أجمع.

يشار إلى أن المركز يطلق المنصة الرقمية للمشروع بالتزامن مع حفل الإطلاق لتتيح للجمهور التعرف أكثر إلى المشروع وتفصيلاته، وتسمح للراغبين من أبناء الإمارات في تقديم طلبات الانضمام إليه، ليصبحوا جزءاً من مشروع وطني يدعم مفكري دولة الإمارات ونخبها.

وأكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن إطلاق المشروع يعزز القوة الناعمة للدولة المرتكزة إلى التنمية الفكرية والعلمية،عبر جيل جديد من المفكرين والباحثين المتخصصين في المجالات الاستراتيجية.

وقال إن توجيهات القيادة الرشيدة جعلت دولة الإمارات منارة عالمية للتنمية الفكرية والعلوم والإبداع الذي يأتي تتويجها لمسيرة 50 عاماً من النهضة الفكرية والعلمية والثقافية التي كان الإماراتي محورها ومحركها الرئيس، بما يعزز خطط الإمارات الاستراتيجية، لتصبح الدولة الأفضل عالميا والأكثر ازدهارا بحلول مئويتها.

وأضاف أن «مفكرو الإمارات» يسهم في تعزيز منجزات الوطن الفكرية والثقافية والعلمية التي تعكس نهضة الأمم و تعد مؤشراً على تقييمها للفكر والمفكرين والبحث العلمي.

وأكد أن لمراكز الفكر والبحوث دوراً مهماً في تعزيز ريادة الدولة والمجتمع، ولها مساهمة فاعلة في تبوّؤ مكانة إقليمية ودولية في الفكر والمعرفة، وأصبح لها دور كبير في نشر الفكر المعتدل المبني على الوسطية وتعزيز ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر، بما يعزز مسيرة الدولة الحضارية، ويدعم مشروعاتها الاستراتيجة في مختلف المجالات. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"